اطول نهر في اوروبا
اطول نهر في اوروبا، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية. حيث نعمل معا كوحدة واحدة
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
يُعتبر نهر فولغا أطول نهر في أوروبا، بحيث يبلغ طوله حوالي 3691.8 كيلومتراً، ويمر هذا النهر من روسيا في الاتجاه الجنوبي، ويمتلك النهر قناةً مزدوجةً ضخمةً تُمكّن السفن الكبيرة من الإبحار نحو أعلى النهر.
ويُغطّي حوض هذا النهر حوالي ثلثي الجزء الأوروبي من روسيا، حيث ينبع من تلال فالداي شمال غرب العاصمة الروسية موسكو، ويستمر في التدفق جنوباً حتّى يصب في بحر قزوين، ويمتلك هذا النهر ما يُقارب 200 رافد، بحيث يطل على حوضه إحدى عشرة مدينة رئيسية في روسيا بما فيها موسكو.
اطول نهر في اوروبا
يجري نهر الفولغا في الأراضي الروسية وهو الأكبر في أوروبا، ما يعادل ثلث روسيا الأوروبية. ينبع من مرتفعات فالديسكايا (Valdayskaya) على ارتفاع 228 م فوق سطح البحر. يتدفق النهر الرئيسي ومعظم روافده من الشمال إلى الجنوب عابرًا العديد من المناطق الجغرافية والنباتية المختلفة، بما في ذلك التايغا والغابات الصلبة واللينة، والسهول، والمناطق شبه القاحلة والجافة.
الأهمية الاقتصادية لنهر الفولغا
إن إشادة سلسلة من السدود والخزانات الضخمة على نهر الفولغا وروافده الرئيسية، حولتها من أنهارٍ جاريةٍ إلى سلسلة بحيراتٍ اصطناعية، إذ يوجد ثماني محطات طاقةٍ كهرومائيةٍ على الفولغا وثلاث على نهر كاما، والتي تعمل على توليد حوالي 11 مليون كيلو وات من الطاقة، إضافةً على أقفال الملاحة.
بلغ المسافة الصالحة للملاحة في نهر الفولغا حوالي 2000 ميل، وتنقل أكثر من 70 من روافده الصالحة للملاحة، نصف الشحنات الداخلية الروسية، وما يقارب نصف إجمالي الركاب الذين يستخدمون الممرات المائية الداخلية في روسيا، وتمثل مواد البناء والخام حوالي 80% من إجمالي الشحن؛ وتشمل البضائع الأخرى البترول والمنتجات البترولية والفحم والمواد الغذائية والملح والجرارات والآلات الزراعية، والسيارات والتجهيزات والأسمدة، ويوجد عددٌ كبيرٌ من الموانئ الرئيسية على نهر فولغا مثل ميناء تفير (Tver) وياروسلافل (Yaroslavl) وكازان (Kazan) وأوليانوفسك (Ulyanovsk).
إذن، تُعتبر الممرات المائية والأقفال والقنوات، أكبر شبكة نقلٍ في المياه الداخلية في روسيا، وتبرز أهمية القنوات في المساعدة على الاتصال بالشبكات النهرية الأخرى، وبالتالي ربط حوض نهر الفولغا مع الأطلنطي والبحر الأبيض المتوسط، عبر بحر البلطيق والبحر الأسود.
يرتبط النشاط الاقتصادي لملايين الروس بالنهر، إذ أقيمت على طوله العديد من الصناعات، كما يوفّر حوض النهر منطقةً واسعةً للزراعة، حيث يعمل فيها 50% من المزارعين الروس.
التحديات التي تواجه نهر الفولغا
كان لنظام السدود والخزانات المُشادة على نهر الفولغا عواقبُ بيئية سلبية:
- إلحاق الضرر بالنباتات والحيوانات المائية في النهر حيث تواجه بعض أنواع الأسماك مثل سمك الحفش (Beluga) والسمك الأبيض (Whitefish)، التي تعيش في البحر وتهاجر إلى مناطق روافده العليا للتفريخ، عوائق في طرق هجرتها الطبيعية، وغيَر النهر موطن ما يصل إلى 70 نوعًا من الأسماك الأصلية.
- تعريض الثروة السمكية للخطر نتيجة الصيد الجائر، إذ تم تصنيف ستة أنواعٍ من سمك الحفش على أنها “مهددة بالانقراض بشدة”، وستة أنواعٍ أخرى “معرضة للخطر”، وجميع الأنواع عدا نوعين “مهددة” بطريقةٍ أو بأخرى.
- الانخفاض المطّرِد في مستوى مياه بحر قزوين (مصب نهر الفولغا) منذ عام 1930، نتيجة حجز مياه النهر وتحويلها بشكلٍ رئيسيٍّ للري، وعوامل التبخر.
- بلغ التلوث في أجزاءٍ من النهر مستوياتٍ حرجةً، نتيجة ضخ مياه الصرف الصحي، وتخلص المصانع والمدن على طول ضفافه من كمياتٍ هائلةٍ من النفايات، بما في ذلك المنتجات الثانوية النفطية والمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة سنويًّا، وقد ساهم غرق ما يقدر بـ 3000 ناقلة نفطٍ، وسفن الشحن والركاب، في ازدياد الوضع سوءًا.