مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي
تحدث المفكر الاقتصادي العربي طلال أبو غزالة، عن تقرير حديث لصندوق النقد الدولي أظهر تفوق الاقتصاد الصيني على منافسه الأمريكي، متسائلا عن سبب صدور التقرير في هذه الفترة الحساسة.
وقال أبو غزالة، في حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين؟" الذي يبث بشكل أسبوعي على شاشة RT، إن الصين بناء على تقرير الصندوق أصبحت الاقتصاد الأكبر في العالم، وذلك بعدما تصدرت التجارة العالمية في السنوات الماضية.
ووفقا للتقرير فإن حجم الاقتصاد الصيني يقدر بـ24.2 تريليون دولار مقابل 20.8 تريليون دولار للاقتصاد الأمريكي، وذلك إذا تم تقييم الاقتصادين بناء على معيار تعادل القوة الشرائية PPP.
أما إذا تمت المقارنة استنادا لمعيار سعر الصرف السائد MER فإن حجم الاقتصاد الأمريكي يتجاوز نظيره الصيني بنحو 6 تريليونات دولار، إذ يبلغ حجم الاقتصاد الأمريكي 20 تريليون دولار، مقابل 14 تريليون دولار للاقتصاد الصيني.
ويرى الصندوق أن معيار تعادل القوة الشرائية أكثر دقة عند المقارنة بين الاقتصادات، إذ أنه يقضي على الاختلافات في مستويات الأسعار بين الاقتصادات، وبالتالي يقارن الاقتصادات من حيث المقدار الذي يمكن لكل دولة أن تشتريه بعملتها الخاصة بالأسعار التي تباع بها.
كذلك أشار أبو غزالة إلى تفوق الصين على الولايات المتحدة في مجالات أخرى، إذ أن بكين تنفق على البحث العلمي أكثر من واشنطن، وفقا لبعض الدراسات.
كما أن الصين الدولة الوحيدة في العالم، التي سينمو اقتصادها في 2020 خلافا لباقي دول العالم، التي تشهد تراجعا بسبب أزمة كورونا.
وحذر أبو غزالة من تداعيات تقرير الصندوق، إذ أنه قد يحفز الإدارة الأمريكية على اتخاذ إجراء ما ضد الصين لكبح نموها، مشيرا إلى أن التقرير صدر في ذروة الصراع بين الصين والولايات المتحدة.
وتساءل المفكر الاقتصادي عما إذا كان القرير قد صدر عن عمد لإعطاء الولايات المتحدة حجة لاتخاذ إجراء ما ضد الصين.
وقال: "هذه التقارير من الصعب أن يستوعبها الجانب الأمريكي ببساطة، العقل الأمريكي لن يقبل أن الولايات المتحدة باتت الدولة الثانية اقتصاديا في العالم".
المصدر: RT