أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الاثنين 20.24 C

كان قارون من قَوْمِ

كان قارون من قَوْمِ

كان قارون من قَوْمِ

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

كان قارون من قَوْمِ، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية. حيث نعمل معا كوحدة واحدة

ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.

هو قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب، وهو على قرابة من موسى -عليه السلام-؛ لقوله -تعالى-: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى)؛ أي من بني إسرائيل، وقيل: هو ابن خالته، أو ابن عمّه، أو عمّه، وأكثر المفسرين يُرجحون قول إنَّه عمّ موسى -عليه السّلام-، واسم قارون اسم عبرانيّ محوّل للّغة العربية، وله اسم آخر أيضاً هو قورح.

كان قارون من قَوْمِ

كان قارون من قوم موسى -عليه السّلام-، أي من بني إسرائيل الذين كانوا يسكنون مصر، وكان ممّن قطعوا البحر مع بني إسرائيل في قصّتهم مع موسى، لكنّ قصّة قارون لم تقع في مصر، بل وقعت بعد خروج موسى -عليه السّلام- من مصر في أرض التّيه، وهذا ما ورد في كتب التّوراة؛ أي أنّ الخسف بقارون كان بعد خروجهم من أرض مصر، ولكن شاع بين النّاس في مصر عن مكان في منطقة تدعى "الفيوم"، وفيها بحيرة أطلقوا عليها بحيرة قارون، فقد يكون هذا هو مكان عيشه.

التعريف بأرض التيه أمر الله -تعالى- موسى أن يخرج بقومه إلى الأرض المقدّسة إلى منطقة أريحا لقتال الجبّارين فيها، فأرسل موسى -عليه السّلام- اثني عشر رجلاً من الأسباط؛ لاستطلاع الأخبار، فصادفهم رجلٌ من الجبّارين وأراد قتلهم، وأَخَذهم إلى زوجته، فطلبت منه العفو عنهم وترْكهم ليعودوا. فاتّفقوا على كتم هذا الخبر عن قومهم كي لا يخافوا ويتراجعوا عن القتال، لكنّهم فور وصولهم أخبروا قومهم بما حصل وأفشوا السّر إلا اثنين منهم، فامتنع بنو إسرائيل عن السّير إلى الأرض المقدّسة، فعاقبهم الله -تعالى- بحرمانهم من دخول الأرض المقدّسة وبالتيه في الأرض، وسلبهم الأمان فظلّوا يسيرون في الأرض لا يهتدون لطريق لمدّة أربعين سنة، قال الله -تعالى-: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ).

 

قارون في القرآن

ورد ذكر قارون في القرآن في سورة العنكبوت، وسورة غافر، وورد ذكر قصته بتفصيل أكثر في سورة القصص في الآيات 76-82.

الآيات القرآنية التي ذكر فيها قارون

  • Ra bracket.png إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ Aya-76.png وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ Aya-77.png قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ Aya-78.png فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ Aya-79.png وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ Aya-80.png فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ Aya-81.png وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ Aya-82.png La bracket.png[سورة القصص الآيات 76-82].

 

  • عاقبة قارون

زاد بغي قارون وفحشه على النّاس، فلم يتركه الله -تعالى-، بل عاقبه بأن خسف به الأرض، وخسف عليه داره التي كان يتباهى بها، قال الله -تعالى-: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ)، وإنّ الآية الكريمة لتوضّح لنا قُدرة ربّانية عجيبة في عدل الله -تعالى-؛ وذلك بمعاقبة الظّالمين فقط دون أن يُعاقب عامّة النّاس بجرائمهم، فإنّ الخسف كان فقط بدار قارون وما حولها من أملاك له، ولم يَلحق هذا الخسف عامّة النّاس حوله، وهذا ممّا لا يألفه الناس أن يقع خسف أو زلزال في بقعة صغيرة من الأرض دون أن يصل إلى ما حولها، فكانت هذه معجزة من الله -تعالى- لنّبيه موسى -عليه السّلام-، ورأفة بمن آمن معه.

ما يستفاد من عاقبة قارون إنّ المتأمّل في قصّة قارون وفي نهايته والعاقبة التي عاقبه الله -تعالى- بها، ليتّضح له جملة من الدّروس والعِبَرمن أهمّها ما يأتي:

  1.  وجوب شكر المسلم ربّه -تعالى- على نعمه وعدم جُحودها.
  2. عدم الاغترار بالأموال والأملاك والفرح بها، فهي عطايا من الله -تعالى- يسلبها من عبده إن شاء.
  3. الدّعوة لأداء حقّ الله -تعالى- في الأموال، من التّصدق بها والعمل بها في الوجوه المشروعة، والانتفاع منها في ما أحلّ الله -تعالى- دون تبذير.
  4. تحذير المؤمنين من البغي في الأرض، والتّطاول والتَّكبُّر، وظلم إخوانهم المؤمنين.

 

  • السؤال: كان قارون من قَوْمِ

  • الإجابة: قوم موسى عليه السلام

 

اقرأ أيضا