روسيا تجادل في مبادئ الناتو التي لم تمس منذ 30 عاما
تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون نيكيتين، في "فزغلياد"، حول مطالب موسكو بوضع مبادئ الأمن الأوروبي على طاولة المفاوضات.
وجاء في المقال: علق رئيس تحرير مجلة "روسيا في الشؤون العالمية"، فيودور لوكيانوف، على المحادثات الروسية الأمريكية في جنيف، معربا عن رأي مفاده أن موسكو تنازع على مبادئ تنظيم الأمن الأوروبي والدور المركزي لحلف شمال الأطلسي فيها، القائمة منذ 30 عاما، والتي كانت طوال هذه السنوات تعد بديهية لا تقبل الجدل.
وكتب لوكيانوف، على قناته في تيليغرام: "الحديث يدور عن محاولات لحل أهم القضايا الأساسية للأمن الأوروبي، منذ المفاوضات بشأن إعادة توحيد ألمانيا، والتي تلاها وضع المبادئ (الدور المركزي للمؤسسات الأوروبية الأطلسية، وعلى رأسها حلف شمال الأطلسي) وهو ما تجادل فيه روسيا الآن.
"هناك مستويان، بعبارة ملطفة، من التناقضات. أو بالأحرى تناقض كامل في المواقف. كلاهما يتعلق، في الواقع، بموضوع المفاوضات. أولاً، في الولايات المتحدة، يبدو أن الحديث يدور حول أوكرانيا. وبالتالي، فالغرض من الاجتماعات بالنسبة لهم منع الغزو الروسي شبه الحتمي المزعوم لهذا البلد. وأمّا بالنسبة لروسيا، فإن معنى العملية ليس المسألة الأوكرانية، إنما على وجه التحديد مبادئ الأمن الأوروبي، أي مراجعة ما تم اعتماده بعد الحرب الباردة. أوكرانيا مسألة حيوية، لكنها واحدة فقط من تجليات المشكلة الكبيرة لنتائج المواجهة في النصف الثاني من القرن العشرين"؛
و"ثانيا، الأمريكيون، مستعدون لمناقشة المشكلات التقنية، وهو أمر يتماشى مع روح الحد من الأسلحة التقليدية، القائم منذ الحرب الباردة. بينما المطلب الروسي مفاوضات سياسية حول الاستراتيجية وأسس العلاقة. فقط بعدها يكون من المنطقي مناقشة قضايا محددة. وإلا فإن التصحيحات الطفيفة لن تحل المشكلة الرئيسية، بل ستؤدي فقط إلى تفاقمها".