لحظات مفصلية في المفاوضات بين روسيا والغرب
كتبت ايلينا ليكسينا، في "فزغلياد"، حول ما إذا كانت القسوة في طرح المطالب الروسية تكتيكا تفاوضيا أم استراتيجية "كل شيء أولا شيء".
وجاء في المقال: قالت نائب وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، الاثنين، بعد انتهاء المشاورات الروسية الأمريكية بشأن الضمانات الأمنية في جنيف، إن السلطات الأمريكية لم توافق على مقترحات تقييد ضم دول جديدة إلى الناتو.
وفي الصدد، قال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف: "استعد الأمريكيون جيدا لهذا الاجتماع، وقد ثبتوا على موقفهم بما يكفي. منذ البداية، طرحوا القضية بطريقة تجعل من المستحيل مناقشة المشاكل المتعلقة بأوكرانيا بمعزل عن مشاركة كييف، ومن المستحيل مناقشة قضية عدم توسيع الناتو إلى الشرق من دون مشاركة أعضاء الحلف".
وأضاف كورتونوف: "الموقف الروسي من الضمانات الأمنية صيغ بقسوة شديدة. الآن، من المهم أن نفهم ما إذا كانت هذه القسوة تكتيك يهدف إلى إجبار الشركاء على الدخول في مناقشة جادة لمطالبنا، أم استراتيجية، حيث تعمل دبلوماسيتنا على مبدأ "الكل أو لا شيء"؟. ليس الأمر واضحا حتى الآن، لأن الدبلوماسية تفترض مسبقا قدرا من المرونة، والتراجع إلى حد ما عن المطالب الأولية من أجل التوصل إلى حل وسط ممكن. لذا، فإن المفاوضات المقبلة مع الناتو ربما تكون أهم مؤشر على نجاح أو فشل الحوار الروسي الأمريكي".
وختم بالقول:"لكن الجميع، من ناحية أخرى، يدركون أيضا عدم قبول أحد لأوكرانيا في الحلف. لذلك، إذا كان بالإمكان إيجاد صيغة مقبولة للطرفين هنا، صيغة تحفظ ماء وجه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وفي الوقت نفسه تؤكد أن التوسع لن يحدث، فيمكن اعتبار ذلك نجاحا. إذا تعذر العثور على مثل هذه الصيغة، فالأمور سيئة. وسوف ينعكس ذلك على جميع قضايا تعاوننا المحتمل الأخرى".