إيران أصبحت منصة للحوار بين طالبان وقوات المقاومة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دور طهران في الحوار الأفغاني- الأفغاني لإحلال السلام في البلاد.
وجاء في المقال: قام وفد من طالبان بأول زيارة لإيران منذ سيطرة الحركة على السلطة في كابول. الزيارة مهمة ليس فقط من وجهة نظر الحوار في السياسة والأمن والتجارة، إنما ومن وجهة نظر تسوية الصراع الأهلي في أفغانستان.
بعد الزيارة، أعلن وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، أمير خان متقي، الذي ترأس وفد طالبان، أنه التقى مسعود الابن (زعيم جبهة المقاومة الوطنية، القوة الرئيسية المناهضة لطالبان)، وقائد المليشيا في محافظة هرات، إسماعيل خان.
يفسرُ استعدادُ إيران لتوفير منصة تفاوضية للمسلحين والمتمردين رغبة الجمهورية الإسلامية في استقرار الوضع في البلد المجاور. وقد استعرضت طالبان وجبهة المقاومة من خلال المشاركة في الحوار ثقتهما في دبلوماسية طهران.
وفي الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، نيكيتا سماغين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن تخوف إيران الأكبر مما يجري في أفغانستان اليوم هو تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى زيادة تدفق اللاجئين.
وأضاف: "في أوائل ديسمبر، وقعت اشتباكات عسكرية بين الإيرانيين وطالبان على الحدود". "على ما يبدو، لم يكن هناك سبب خطير. ومع أنه مجرد حادث حدودي تحول إلى مناوشة، لكنه أظهر الحاجة إلى إنشاء قنوات للاتصال في حالات الطوارئ بين سلطات البلدين".
وأوضح سماغين سبب إصرار طهران على رفع العقوبات عن جارتها. فقال: "يمكن أن يخدم ذلك أيضا مصالح إيران، فخلال فترة الوجود الأمريكي، كانت أفغانستان إحدى الطرق التي استخدمها الإيرانيون لتجاوز العقوبات. لم تكن الأداة الرئيسية، لكن بالنظر إلى أهمية الصادرات الإيرانية إلى أفغانستان وآفاق زيادتها، فقد يصبح ذلك أمرا مهما في تحسين العلاقات".