ما مضمون المشروع الذي قدمه السيناتوران الأمريكيان؟
قدم سيناتوران أمريكيان أحدهما جمهوري والثاني ديمقراطي، مشروع قانون يهدف إلى التخفيف من اعتماد البلاد على الصين لتزويدها بالمعادن النادرة الأساسية لتصنيع التكنولوجيات المتقدمة.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية أركنسا توم كوتون في بيان "إن وضع حد لاعتماد أميركا على الحزب الشيوعي الصيني من أجل استخراج هذه المواد وتحويلها أمر ضروري إذا كنا نريد الفوز بالمنافسة الاستراتيجية ضد الصين وحماية أمننا الوطني".
والمعادن النادرة هي مجموعة من المعادن المهمة لتصنيع عدد من الأجهزة والهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والأسلحة.
وشكلت كميات المعادن النادرة التي استوردتها الولايات المتحدة من الصين في العام 2019 ما نسبته 80% من إجمالي الواردات الأمريكية لهذه المواد، حسب مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.
ووفق البيان، فإن مشروع القانون الذي قدمه توم كوتون ومارك كيلي، السناتور الديموقراطي عن ولاية أريزونا، يهدف إلى "حماية أميركا من خطر اضطراب الإمدادات بالمعادن النادرة" و"تشجيع تصنيعها في الولايات المتحدة.
وينص مشروع القانون على أن تخلق وزارتا الدفاع والداخلية "احتياطي استراتيجي" من المعادن النادرة بحلول العام 2025 يكفي لتلبية حاجات الجيش وقطاع التكنولوجيا وبنى تحتية أخرى أساسية "على مدى عام في حال تعطلت سلسلة التوريد".
وأكد السناتور مارك كيلي أن "مشروع القانون المنبثق عن الحزبين سيعزز مكانة الولايات المتحدة كرائدة تكنولوجية عالمية من خلال تقليل اعتمادنا على خصومنا مثل الصين بهدف الحصول على المعادن النادرة".
وحسب مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، فإن الصين تملك أهم حقول المعادن النادرة مع احتياطي من 44 مليون طن من هذه المعادن وتتمتع بظروف استخراج مناسبة وبمعايير بيئية أقل صرامة.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوحت الصين بسلاح "المعادن الأرضية النادرة" في وجه الولايات المتحدة، وذكر الإعلام الصيني المقرب من الحكومة أن بكين تدرس فرض قيود على صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، وذلك كإجراء انتقامي في الحرب التجارية.
المصدر: أ ف ب