الحرب ثمنها باهظ وإخفاء الاستعداد لها غير ممكن
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، داحضا ما يقال عن خطط روسية لغزو أوكرانيا.
وجاء في مقال المعلق العسكري في "غازيتا رو"، العقيد الاحتياطي خوداريونوك:
بدأ حوالي 3000 من جنود الدائرة العسكرية الغربية تدريبات بمناطق التدريب، في فورونيج وبيلغورود وبريانسك وسمولينسك..
تكلف أنشطة التدريب القتالي والعملياتي في القوات المسلحة نفقات ضخمة. لذلك، كقاعدة عامة، يتم تنفيذها وفقا لخطة التدريب العملياتي بالقوات المسلحة الروسية وخطط التدريب القتالي بالدوائر العسكرية المعنية بها. بينما يفترض الغرب الجماعي أن حشد القوات المسلحة الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية يجري لتنفيذ عمليات هجومية ضد الدولة الجارة. ومن أجل ذلك، تم تحديد تواريخ محددة تماما لانتقال القوات إلى وضعية الهجوم.
يقع العبء الأكبر خلال العملية المفترضة ضد أوكرانيا على وحدات وتشكيلات القوات الجوفضائية الروسية.
وفي هذه الحالة، ينبغي الحديث عما يسمى بالموارد، التي يجري تخصيصها عادة للتشكيلات ووحدات القوات الجوية الروسية المشاركة في العملية. على سبيل المثال، بالمعنى الكمي البحت، يمكن الحديث (وهذه مجرد بداية) عن 30 طلعة جوية، لكل فوج.
في الممارسة العملية، هذا يعني ضرورة مرابطة العدد المطلوب من الطائرات وتأمين الوقود والمعدات العسكرية والأغذية والمواد الأخرى في المطارات الأمامية والمطارات الدائمة للقوات الجوية.
من المستحيل إخفاء مثل هذه الاستعدادات عن وسائل الاستطلاع الحديثة. وطالما لم تلاحظ كل هذه الاستعدادات من قبل السكان المحليين واستخبارات دول الناتو، فهناك كل الأسباب للاعتقاد بأن روسيا لا تستعد للحرب. الحرب مكلفة للغاية. يكاد يكون من المستحيل إخفاء التحضير لها.