جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا والغرب لا تزال ممكنة
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إعلان ممثلي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن ضرورة الحوار مع موسكو حتى بعد فشل المفاوضات الأخيرة.
وجاء في المقال: إن فشل المحادثات بين روسيا والغرب التي انتهت الأسبوع الماضي لا يعني انتهاء الحوار بينهما على الأقل من وجهة نظر الولايات المتحدة. يمكن استخلاص هذا الاستنتاج الحذر من تصريحات المسؤولين الأمريكيين بعد مناقشة المقترحات الروسية للضمانات الأمنية، في جنيف وبروكسل وفيينا.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، مع أن المفاوضات بين روسيا والغرب لم تسفر عن نتائج، فهي نوع من جس النبض، وليست "هجوما فروسيا" من موسكو، مصمما لتحقيق اتفاق ما على عجل. وأضاف: "لدي شعور بأنه لا مفر لنا من جولة ثانية من المفاوضات. فلكل من روسيا والولايات المتحدة مصلحة مشتركة في ذلك".
ويرى فاسيليف أن جوزيف بايدن مهتم بإجراء حوار لأسباب سياسية داخلية إلى حد كبير. فسياسته الخارجية حتى الآن تبدو غير ناجحة. وإذا ما ارتدى بايدن سترة صانع سلام ينقذ أوكرانيا من الغزو الروسي، فسوف يكسب بعض النقاط. والكرملين، بدوره، ليس ضد اللعب مع الرئيس الأمريكي، لأن الزعيم الضعيف الحالي يناسب روسيا جيدا. هذا وحده سبب لمواصلة الحوار.
ومع ذلك، إذا لم تشكل الردود المكتوبة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مقدمةً لجولة جديدة من المفاوضات، فسوف يتبع ذلك إجراءات صارمة. بحسب ما قاله الأستاذ المساعد في قسم الأمن الدولي، بكلية السياسة العالمية، في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي فيننكو، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، وتوقع إمكانية إلغاء الميثاق التأسيسي للعلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي للعام 1997 في المستقبل القريب.