ليونكوف يفنّد فكرة نشر صواريخ روسية عند حدود الولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول مدى حاجة روسيا إلى نشر صواريخ نووية في كوبا تضع الولايات المتحدة تحت مرمى النيران.
وجاء في المقال: يمكن أن تنشر روسيا صواريخها النووية قبالة سواحل الولايات المتحدة. جاء ذلك في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. ويرى كاتب المقال في الصحيفة، أن "تلميحات" إلى ذلك صدرت عن دبلوماسيون روس خلال المحادثات الأمنية في جنيف في العاشر من يناير..
وقد أوضح محرر مجلة "ترسانة الوطن"، أليكسي ليونكوف، لماذا من غير المنطقي على الإطلاق أن تضع روسيا قاذفات صواريخ على عتبة دولة غربية، فقال:
هذا ما يخيل إليهم. يفكر الأمريكيون من منظور الحروب الماضية. نعم، كان هذا ممكنا في أوائل الستينيات، لكن الآن، من وجهة نظر عسكرية، لسنا في حاجة إلى ذلك مطلقا. خلال أزمة الكاريبي، كان من الصعب جدا إصابة مواقع الصواريخ البالستية الأمريكية. لكن التكنولوجيا الآن مضت بعيدا، ونشر الصواريخ بالقرب من الساحل الأمريكي بالنسبة لنا ليس سوى مضيعة للوقت والمال.
إذا نشرت على أراضي كوبا نقاط للرادار والاستطلاع الإلكتروني، ضمن مكونات نظام الإنذار الروسي المبكر بهجوم صاروخي، فالأمر مختلف. لا يزال من الممكن استئناف دخول سفننا إلى سانتياغو دي كوبا. هناك يوجد ميناء عميق المياه، يمكن دخول سفن أعالي البحار وحتى الغواصات النووية إليه عند الحاجة.
يصعب تسمية بناء محطات رادار بعمل عدواني، فهي ليست سلاحا. ووصول السفن في زيارة ودية لا يشكل تهديدا مباشرا. لكن إذا نشرنا أنظمة الصواريخ، فهذا يمثل تهديدا مباشرا، وسوف يرد الأمريكيون عليه بكل سرور.
لسنا في حاجة إلى منصات يمكن أن توصل صواريخنا إلى أراضي الولايات المتحدة، فلدينا ما يكفي من الوسائل الفاعلة الأخرى. وفي الوقت نفسه، لا نعرّض شركاءنا وحلفاءنا لضربة.