بماذا ستغري إيران روسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد، عن محاولة طهران إقناع موسكو بالعمل معا على إيقاف تركيا عند حدودها في جنوب القوقاز ومسائل أخرى.

وجاء في المقال: الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، في زيارة لروسيا تستغرق يومين. والإعلام الإيراني يكتب أن الزيارة تجري في أجواء ودية، وأن رئيسي يحمل إلى روسيا مشروع اتفاقية بشأن الشراكة الاستراتيجية لمدة 20 عاما.

وفي الصدد، كتب فاردين افتخاري من جامعة طهران: "ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يذهب رئيسي إلى روسيا لمجرد التفاوض على هذه الاتفاقية. إنما الاتفاقية تشكل، على الأرجح، ذريعة مناسبة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا وتنسيق المواقف حول مختلف الموضوعات الثنائية والدولية. من بينها عملية إعادة الإعمار في سوريا، والمصالحة الوطنية في أفغانستان، وهشاشة النظام الأمني ​​في جنوب القوقاز".

منذ عدة أشهر، يجس الإيرانيون نبض روسيا من أجل ردع مشترك لتركيا في جنوب القوقاز، ولم يتلقوا الإجابة التي انتظروها. يتحدث بعض الخبراء، بالطبع، عن استخفاف الجانب الروسي بالتهديد التركي، لكن آخرين يشيرون أيضا إلى تقويم رصين للقدرات الإيرانية كشريك في سياسة الردع.

إيران تحاول الجلوس على كرسيين:

فهي تحاول، من ناحية، ردع تركيا؛ ومن ناحية أخرى، عدم اتخاذ أي خطوات علنية في هذا الاتجاه، حتى لا تتسبب في احتجاجات مناهضة للحكومة في تلك المناطق التي يسكنها الأذربيجانيون في إيران. أي أن طهران مستعدة لمساعدة روسيا، إنما في الخفاء وخلف الكواليس، وموسكو غير مستعدة لأن تكون رأس الحربة.

سيكون الموضوع السياسي المهم الآخر، بالطبع، مصير الصفقة النووية مع الغرب.

وبالإضافة إلى القضايا السياسية، سيناقش الجانبان القضايا العسكرية. ومن المهم أن يكفي الوقت المتاح في هذين اليومين لذلك.