عهد الناتو أفل عن طهران
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول ما أسعد به الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي نواب الدوما الروسية، وما أفرح الوفد المرافق له في موسكو.
وجاء في المقال: خصص اليوم الثاني من زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى روسيا لزيارة دوما الدولة وجامعة موسكو الحكومية ومسجد موسكو الكبير. لم يبخل الرئيس، في كل مكان زاره بكلمات لطيفة وجهها لمستمعيه، وأسعد النواب بشكل خاص بتوقعه نهاية وشيكة لحلف الناتو.
وبينما كان الرئيس الإيراني يكسب قلوب مضيفيه، كان فريق الوزراء الذي وصل معه يتفاوض مع الشركاء الروس حول معايير التعاون الاقتصادي، وخاصة في مجال النفط والغاز.
الإيرانيون في نشوة من المحادثات، لكن في مجتمع الخبراء الروس يشككون في أن تستثمر الشركات الروسية الكبيرة في إيران.
في دوائر الخبراء الروس، لا يرون لشركات النفط والغاز مصلحة في العمل في إيران. وروسيا، في مشاريع البنية التحتية، أدنى بكثير من الصين من حيث الكفاءة وفرص التمويل. أي لن يأتي أي بزنس روسي خاص كبير إلى إيران. يعود ذلك بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأمريكية.
وهكذا، ففي العام 2018، قامت شركة "زاروبيج نفط"، وهي الشركة الروسية الوحيدة التي حصلت على عقد في إيران لتطوير حقلي أبان وبيدر غرب، ببيع هيكلها الإيراني ZN Vostok لشركة تصدير الخام "بروم صيريو إمبورت" الفدرالية التابعة للدولة والتي وقعت تحت العقوبات الأمريكية في العام 2018 للاشتباه بتزويدها سوريا بالنفط الإيراني. وهذه الشركة قد تكون مرشحة للعمل في إيران، مثل الشركات الأخرى التي لا تخشى العقوبات لأنها مشمولة بها من دون ذلك.