من يكسب في أمريكا من الحديث المستمر عن عقوبات ضد روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري كورزوروف، في "كومسسومولسكايا برافدا"، حول وجود مصلحة لدى كثيرين في تهويل خطر روسيا واقتراح عقوبات ضدها.
وجاء في المقال: "إذا قاموا بالغزو، فسوف يدفعون ثمن ذلك! مصارفهم، لن تكون قادرة على التعامل بالدولار!" هز جو بايدن الأجواء بتصريحات فظيعة في مؤتمر صحفي مخصص لمضي عام من وجوده في الحكم.
ربما يحاول الأمريكيون عن عمد تسميم أجوائنا، من خلال معرفتهم الجيدة بأن روسيا، بمجرد الحديث عن العقوبات، تخسر الكثير؟
ولكن، في حال فرض قيود حقيقية، في الواقع، فليست موسكو وحدها من سيخسر، بل أوروبا أيضا ستواجه أوقاتا عصيبة، باعتراف بايدن نفسه.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير أولينتشينكو، لـ"كومسومولسكايا برافدا": "من أجل تنظيم مثل هذه "المؤامرة" ضد روسيا، هناك حاجة إلى مركز لصنع القرار. وهناك العديد من مراكز القوة في الساحة السياسية الأمريكية التي تقدم بانتظام مقترحات مختلفة لفرض عقوبات. بالطبع، عندما يهدد سيد البيت الأبيض نفسه بفرض عقوبات فهذا بالفعل مستوى مختلف. وهذا لا يحدث كثيرا. إنما بايدن في تتمة خطابه اعترف باستعداده للحوار مع الكرملين".
و"هناك في الولايات المتحدة ضجيج إعلامي ملموس حول بلدنا. الحقيقة هي أنهم، حتى قبل 30 عاما، دربوا عددا كبيرا من الباحثين المتخصصين في شؤون الاتحاد السوفيتي، وها هم يقدمون أنفسهم الآن كخبراء في الشأن الروسي. وهؤلاء الناس جميعا في حاجة لكسب لقمة عيشهم، أي صنع جدول أعمال. خلاف ذلك، من يحتاج إلى معرفتهم؟ يفعلون ذلك ليس لأنهم مقتنعون برهاب روسيا، إنما لأنهم يريدون كسب المال.