أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الخميس 20.24 C

الأزمة الاقتصادية في لبنان بالأرقام

الأزمة الاقتصادية في لبنان بالأرقام

الأزمة الاقتصادية في لبنان بالأرقام

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

الأزمة الاقتصادية في لبنان بالأرقام، يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية بينما لم يخرج السياسيون بخطة إنقاذ.

وتراجع الناتج الإجمالي المحلي إلى ما يقدر بنحو 20.5 مليار دولار في 2021 من نحو 55 مليار دولار في 2018، وهو نوع من الانكماش الذي عادة ما يصاحب الحروب على حد وصف البنك الدولي الذي صنف هذا الانهيار المالي بأنه من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

خسائر الليرة

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، مما رفع تكلفة كل شيء في الدولة المعتمدة اعتمادا قويا على الواردات وقوض القوة الشرائية للعملة. وراتب الجندي الشهري الذي كان يعادل في يوم من الأيام 900 دولار يساوي الآن 50 دولارا.

تكبد النظام المالي اللبناني خسائر فادحة، بما يشمل نحو 44 مليار دولار في المصرف المركزي تتعلق بإخفاق الجهود الرامية لدعم العملة وذلك وفقا لبيانات حكومية في 2020. وهذا المعدل هو بالتقريب مثلي حجم الناتج الاقتصادي، والخسائر الإجمالية التي تشمل تقليص القيمة الإسمية المتوقع للدين السيادي تفوق ذلك أيضا.

وتقول لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) إن معدلات الفقر تزايدت بشكل كبير بين السكان البالغ عددهم 6.5 مليون نسمة إذ يصنف 80% منهم كفقراء. والموقف يتفاقم، إذ قالت اليونيسف إن أكثر من نصف الأسر لديها على الأقل طفل واحد لا يحصل على إحدى وجبات اليوم في سبتمبر/أيلول مقارنة مع ما يزيد عن الثلث فحسب في أبريل/نيسان.

شلل حياتي

ومُنع المودعون من حساباتهم الدولارية كما تطبق عمليات السحب بالعملة المحلية أسعار صرف تمحو 80% من قيمتها. وخلال زيارة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى بيروت، قالت المسؤولة الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الشعب اللبناني يستحق أن يعرف أين ذهبت أمواله.

ويواجه لبنان المعتمد على استيراد الوقود أزمة أيضا في الطاقة، وحتى قبل الأزمة، كانت إمدادات الوقود التي تستخدم في محطات الكهرباء تشهد نقصا حتى في العاصمة. وحاليا، تعتبر الأسر نفسها محظوظة إن حظيت بأكثر من ساعة أو نحو ذلك من التيار الكهربائي يوميا.

وارتفعت أسعار الوقود ارتفاعا حادا، وركوب سيارة أجرة مشتركة، وهي وسيلة نقل منتشرة هناك، كان يتكلف 2000 ليرة قبل الأزمة أما الآن فيتكلف في الرحلة نحو 30 ألف ليرة.

ويهاجر اللبنانيون في موجة خروج جماعي هي الأكبر منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. ولقناعتهم أن مدخراتهم تبخرت، فلا ينتوي الكثير من اللبنانيين العودة هذه المرة إذ بدأوا بناء حياتهم من الصفر.

 وكان الأطباء من بين من يغادرون، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن أغلب المستشفيات تعمل بنصف طاقتها مع هجرة نحو 40% من الأطباء، وأغلبهم متخصصون، أو عملهم بدوام جزئي في الخارج.

دولة فاشلة

ويتحدث مسؤولون ووسائل إعلام عن أن لبنان أصبح "دولة فاشلة"، حيث حذر الرئيس ميشال عون في ديسمبر/كانون الأول الماضي من أن الدولة تتداعى. وقال أبرز رجل دين سني في لبنان بعد اضطرابات بسبب نقص الوقود في أغسطس/آب الماضي إن البلاد تخاطر بالتعرض لانهيار تام إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لمعالجة الوضع، بحسب ما ذكرته رويترز.

 

اقرأ أيضا