الولايات المتحدة تخسر في حرب النفط

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول التأثير قصير المدى لخطوة بايدن النفطية، وتوقع أن يتجاوز سعر البرميل 100 دولار.

وجاء في المقال: لقد عانت أمريكا من هزيمة أخرى. على الرغم من كل الجهود التي تبذلها إدارة بايدن، فإن أسعار "الذهب الأسود" آخذة في الارتفاع. ووفقا للخبراء، ستستمر في النمو على مدار العام. ولا خيار أمام البيت الأبيض سوى انتظار أن تتوقف من تلقاء نفسها.

في الإعلان عن خطط أواخر العام الماضي بضخ 50 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية في السوق لخفض أسعار البنزين، تجاهل جو بايدن تحذيرات الخبراء من أن تأثير هذا القرار سيكون قصير الأجل. الأسعار، كما كان يأمل رئيس الولايات المتحدة، انخفضت بالفعل، وبشكل معنوي، لكنها سرعان ما استأنفت النمو.

يتوقع المحللون في Morgan Stanley و Goldmah أن يصل سعر برميل خام برنت إلى 90 دولارا، بل توقعوا في JP Morgan مؤخرا تخطي العتبة النفسية البالغة 100 دولار للبرميل.

بطبيعة الحال، لا تبشر مثل هذه التوقعات بالخير إدارة بايدن، التي ستخوض انتخابات منتصف المدة هذا العام. تثير أسعار البنزين المرتفعة تنامي استياء الناخبين من تصرفات السلطات، ما يقلل من فرص الديمقراطيين في الفوز ويزيد فرص الجمهوريين. بالطبع، يمكن للبيت الأبيض أن يضخ عشرات ملايين براميل النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية في السوق، لكن من المستبعد أن يكون هذا "الضخ" أكثر فاعلية من سابقه.

إذا وصل سعر خام برنت إلى حوالي 100 دولار للبرميل، فسيتبعه على الفور نفط غرب تكساس الوسيط، حتى في حال نمو إنتاجه في الولايات المتحدة نفسها. الشيء الأكثر إحباطا لواشنطن هو أن الطلب العالمي، حتى مع زيادة الإنتاج في أمريكا، سيكون أكبر من العرض. تقدر وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن الإنتاج العالمي يتخلف الآن عن الطلب بما لا يقل عن مليون برميل يوميا. وسوف يكون سد هذه الفجوة صعبا للغاية، حتى لو بدأ جميع منتجي النفط الصخري الأمريكيين فجأة في ضخ النفط من جميع الآبار المتوقفة.