سيناريو تطور علاقات روسيا مع الغرب بعد حصول موسكو على الرد
تحت العنوان أعلاه، كتب رينات عبدولين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ظهور نافذة للتفكير بالخطوات القادمة في العلاقات المتأزمة بين روسيا والغرب.
وجاء في المقال: سلمت الولايات المتحدة للجانب الروسي ردها الخطي على مقترحات موسكو في مجال الأمن الأوروبي.
وقد تحدثنا عن آفاق العلاقات بين روسيا و"شركائها الغربيين" مع الخبير في العلاقات الدولية، فلاديمير فرولوف، فقال، في الإجابة عن السؤال التالي:
ما الذي يمكن أن يحدث الآن وعلى المدى القصير بعد رد الولايات المتحدة على مقترحات روسيا الأمنية؟
الرئيس فلاديمير بوتين وحده يعرف ذلك. أما ردة فعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على الرد الأمريكي والأطلسي الخطي فتترك لرئيس الدولة فرصة اتخاذ قرار في هذا الاتجاه أو ذاك. طالما هناك محاكاة للحوار، فهي توفر الوقت للتفكير في الخطوات التالية.
بشكل عام، ما هي سيناريوهات تطور الأحداث الأقرب إلى الواقع؟
الخيار بسيط: إما أن ترضى بـ "مفاوضات ثانوية"، غير سيئة، لكن المشكلة الرئيسية لروسيا في "انضمام أوكرانيا إلى الغرب" لا تحل، وسوف تستمر فترة طويلة، ومع التزامات جديدة من روسيا بعدم نشر شيء أو تقييد شيء ما على أراضيها؛
الخيار الثاني، أن "نكسر اللعبة" ونحل المشكلة الرئيسية بأنفسنا: الحيلولة دون ظهور أوكرانيا قوية ولكنها معادية لروسيا، واندماجها، إن لم يكن مع الناتو، ففي تحالفات عسكرية ثنائية. ولكن هذا لا يمكن تحقيقه إلا بتغيير النظام في كييف. أمام الكرملين مثل هذا الخيار.
وماذا سيكون موضوع المفاوضات إذا جرت؟ مع الأخذ في الاعتبار قلة جدوى الاجتماع الأخير والتوقعات المتواضعة للغاية من كلا الجانبين؟
فقط اختيار بوتين للخيار الأول من الاحتمالات المذكورة أعلاه يمكن أن يجعل المفاوضات الجديدة بين الدبلوماسيين مثمرة. أي، عقد اجتماعات ثانوية دون حل مشكلة أوكرانيا. ومع ذلك، يبدو لي أن هذا ليس الخيار الواجب اتخاذه.