الكرملين يرى في الرد الأمريكي بداية لحديث جدي

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عدم سعي موسكو إلى تصعيد الصراع، ورؤيتها مؤشرات على إمكانية استمرار البحث عن حلول.

وجاء في المقال: تلقت موسكو الرد الأمريكي على المقترحات الأمنية الروسية. الولايات المتحدة، كما كان متوقعا، قبلت فقط بجزء مما عُرض عليها، ومع بعض التحفظات. ومع ذلك، تقول تعليقات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف، إن الكرملين لا يرى في ذلك سببا للمضي في الصراع. من الواضح أن روسيا لن "تمضي في لعبة التصعيد".

كما خلصت صحيفة نيويورك تايمز إلى استنتاج منطقي هو أن الرد الأمريكي سيمهد الطريق للمفاوضات بشأن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى.

وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أكثر تحديدا من بلينكن، فقد حدد المجالات التي يرى الأمريكيون وحلفاؤهم أن بالإمكان إحراز تقدم في العلاقات مع روسيا فيها. وهي: استعادة الاتصالات عبر مجلس روسيا-الناتو. فقد دعا ستولتنبرغ إلى إعادة فتح مكاتب كل من روسيا والتحالف في بروكسل وموسكو، على التوالي، علما بأن الدبلوماسيين الغربيين لم يشكوا في أنه كان سيتم فتحها بطريقة أو بأخرى. علما بأن ممثلية الاتحاد الأوروبي في موسكو لم تقم بمهام مكتب الناتو، وكان من المنطقي أن تتولاها لو كانت بروكسل تتوقع انقطاعا طويل الأمد في العلاقات مع روسيا؛ كما عبّر ستولتنبرغ عن الوقوف مع استئناف التواصل بين العسكريين ومواصلة الحوار حول "المخاوف الروسية"، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتدريبات بالقرب من الحدود الروسية.

بدوره، قال لافروف إن في الرد الأمريكي " استجابة تسمح بالرهان على بدء محادثة جادة"، لكن حول تلك القضايا التي تعدها روسيا ثانوية.

واللافت أن لافروف لم يقل إن موسكو ستطبق إجراءات قاسية. وفي وقت سابق، قال الوزير، في كلمته في مجلس الدوما، إنه ينبغي توقع هذه الإجراءات من روسيا، حتى إذا حاول الغرب، على حد تعبيره، "المماطلة في النقاش".