الأزمة الأوكرانية لطّفت العلاقة بين بايدن وأردوغان
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تباشير ببناء علاقات نفعية بين واشنطن وأنقرة.
وجاء في المقال: تولّى السفير الأمريكي الجديد لدى تركيا، جيف فليك، منصبه رسميا. يأتي هذا في لحظة حرجة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، حيث يبدو أن إدارة جوزيف بايدن تتوقع أن تشارك تركيا بشكل أكبر في الملف الأوكراني. وقد أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان مجددا عن استعداده للوساطة بين موسكو وكييف، لكنه شدد أيضا على نيته في الحفاظ على التزاماته تجاه الناتو في حال نشوب حرب.
وفي الصدد، قال النائب السابق في البرلمان التركي ومدير البرنامج التركي في المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات أيكان إردمير، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "بعد أن رشح أردوغان مراد ميركان، كأول شخص يعين سياسيا، لمنصب سفير لدى واشنطن في فبراير 2021، رد بايدن بالمثل بترشيح جيف فليك كمعين سياسيا أيضا، في يوليو من العام الماضي. وتوقع العديد من المحللين أن يساعد ظهور سفراء لهم علاقات مباشرة برؤسائهم في تسوية العلاقات المتوترة". وأشار إردمير إلى أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة طغت عليها الخلافات والأزمات الدبلوماسية.
وقال: "على الرغم من حقيقة أن إدارة بايدن لا تزال تعد أردوغان، مع تزايد سلطته الاستبدادية، شخصية سامة سياسيا وقد امتنعت عن دعوته إلى قمة الديمقراطيات في ديسمبر الماضي، فإن التحديات التي واجهتها واشنطن في أفغانستان وأوكرانيا أجبرت الولايات المتحدة على السعي وراء علاقة أكثر براغماتية مع ممثلي المؤسسة التركية المعنيين بالأمن والسياسة".
ولاحظ ضيف الصحيفة أن هذه العلاقات، من وجهة نظر واشنطن، تتيح الوصول إلى "صفقات". وهذا الميل يلاحظ في تصريحات فليك، بل وفي تردد إدارة بايدن المتزايد في اتهام تركيا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وختم إردمير بالقول: "يأمل أردوغان أن تجبر رياح السياسة الخارجية والأمنية المعاكسة التي تواجهها إدارة بايدن واشنطن على التراجع عن تعهدها باتباع نهج يركز على حقوق الإنسان وبناء علاقة متبادلة المنفعة: "خدمة مقابل خدمة".