ما خطورة التهديد الأمريكي بإدخال قواعد جديدة للملاحة في البحر الأسود؟
كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن زيادة المخاطر العسكرية على روسيا في البحر الأسود.
وجاء في المقال: وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، تناقش الإدارة الرئاسية الأمريكية إمكانية إدخال قواعد جديدة للملاحة ودخول السفن الحربية إلى البحر الأسود.
حول ذلك، سألت "موسكوفسكي كومسوموليتس" موظفا في إحدى مؤسسات القوة، فطلب عدم ذكر اسمه، وقال:
الحديث يدور عن تغيير مكونات اتفاقية مونترو التي تنظم مرور السفن الحربية وسواها إلى البحر الأسود. لقد تم تبني هذه الاتفاقية بعد الحرب العالمية الأولى. مر قرن تقريبا عليها، وقد تقادمت موضوعيا.
هذا يعني أن من الممكن جدا أن يتم تعديل الاتفاقية. على الرغم من أنني أرى أن ذلك غير مربح للأتراك. فهم الآن يسيطرون على مسرح عمليات البحر الأسود العسكرية المحتملة. ومن المفهوم أن هذه التغييرات ليست في مصلحة روسيا أيضا.
هل يحتمل أن تتمكن الولايات المتحدة من الحصول على موافقة تركيا على تعديل الاتفاقية؟
يمكن للولايات شراء موقف أنقرة، بتقديم بعض الفوائد، على سبيل المثال، لعبور قناة بنما أو قناة السويس. يمكن أن يكون هناك بديل بالتأكيد.
هل تستطيع روسيا بطريقة ما التأثير على قرار تركيا؟
كما يبين الواقع، قليلون من تعميهم كلمة روسيا الآن. وإذا وافق الأتراك، فسنضطر إلى التصالح مع الأمر. لا يمكننا التأثير في الوضع بأي شكل من الأشكال.
ما خطر ذلك علينا؟
بالنظر إلى أن تركيا عضو في الناتو، ففي حال إلغاء أو تغيير قواعد الاتفاقية الخاصة بحمولة السفن ومدة بقائها، تزداد المخاطر العسكرية بالنسبة لروسيا. فدخول مجموعة حاملات الطائرات الهجومية الأمريكية إلى البحر الأسود- وهي نواة قوة الرد السريع الأمريكية الضاربة- يغير بشكل جذري ميزان القوى في المنطقة، لأنه يقرّب وسائل إيصال الأسلحة النووية من حدود روسيا..
كيف يمكننا مقاومة الأمر؟
في رأيي، الرد الوحيد هو استخدام الأسلحة النووية. أظن أن الولايات المتحدة تدرك ذلك، وبالتالي فإن بيان الخارجية الأمريكية يشكل على الأرجح محاولة أخرى لـ "استعراض وجودهم" ومحاولة إقناع الجميع بأنهم يفرضون الآن القواعد على المسرح العالمي.