أي سلاح يمكن أن تقدمه روسيا لدونباس وماذا يغير؟
تحت العنوان أعلاه، كتب المعلق العسكري فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول ضرورة تزويد دونباس بأسلحة روسية رادعة لتبريد الرؤوس الحامية في كييف وواشنطن ولندن وأنقرة.
وجاء في المقال: قدم سكرتير المجلس المركزي لحزب "روسيا الموحدة" أندريه تورتشاك اقتراحا مثيرا، يقول: "على روسيا أن تمد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين بالمساعدة اللازمة بتزويدهما بأنواع معينة من الأسلحة لزيادة قدراتهما الدفاعية".
وقدّم رئيس كتلة "روسيا الموحدة" في دوما الدولة، فلاديمير فاسيليف، طلبا في هذا الشأن إلى قيادة البلاد.
ووفقا لتورتشاك وفاسيليف، فإن روسيا تشعر بالقلق من "ضخ" السلاح لأوكرانيا من قبل دول الناتو.
"قائمة" المعدات والأسلحة العسكرية الروسية الحديثة غنية ومتنوعة. وتعرف هيئة الأركان العامة الروسية جيدا كيف تقوي بسرعة جيوش الجمهوريات التي تقاتل من أجل البقاء.
أظن أن مجرد خبر عن أن روسيا قررت مساعدة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بالأسلحة يمكن أن تشكل عامل "تبريد" جدي لرؤوس المحاربين الأوكرانيين المتعصبين الذين يستعدون لعملية عقابية في دونباس. بل، وتدفع إلى التفكير رعاتهم في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا..
الأسلحة الروسية في دونباس ستغير ميزان القوى. أسمع منذ الآن أصواتا تقول: هل فقدت عقلك ؟! توريد الأسلحة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تعني الحرب!
لنكن صادقين مع بعضنا البعض. لقد حلت الحرب منذ فترة طويلة على أرض دونيتسك. للعام الثامن الآن، تواصل المدافع الأوكرانية إطلاق النار، على مدن وقرى دونباس. وفي كييف وواشنطن ولندن، يجري التحضير لتصعيد جديد لهذه الحرب، حيث يتم تسليح الأوكرانيين بـ جافلين الأمريكية وبيرقدار التركية.
مساعدة دونباس بالأسلحة الروسية هو بالضبط ما يمكن أن يوقف هذه الحرب. سيجعل الجنرالات والسياسيين في أوكرانيا والولايات المتحدة يفكرون بالرد الذي سيتلقونه. فهجومهم على دونباس لن يكون نزهة سهلة.