الخلاف حول تايوان يمكن أن يقود إلى حرب عالمية
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تحذير بكين لواشنطن من مغبة الاعتراف باستقلال تايوان عن الصين الأم، وما يعنيه ذلك.
وجاء في المقال:ضغطت الولايات المتحدة على نقطة وجع الصين مرة أخرى. أجرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي محادثة عبر النت مع نائب رئيس أركان تايوان، وليام لاي، أثناء مروره في سان فرانسيسكو. وقبل ذلك، قام لاي بزيارة إلى هندوراس على أمل فرملة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان. تأثرت الصين بعمق بلطف بيلوسي. وقد حذر سفير الصين لدى الولايات المتحدة، تشين جانغ، في حديث للإذاعة الأمريكية، من أن واشنطن إذا دفعت الجزيرة إلى الانفصال التام عن الصين، فسيؤدي ذلك إلى صراع عسكري بين أمريكا والصين.
وكتبت "غلوبال تايمز" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني أن ما قاله السفير تنبيه واضح للنخب السياسية الأمريكية للتوقف عن اللعب بالنار. لكن استجابة واشنطن لتحذير الصين جاءت باهتة. ففي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحويل السهم إلى أزمة أوكرانيا. وحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا للمساعدة في تسوية دبلوماسية لهذه الأزمة.
وفي الصدد، ترجح بوني غليزر، العاملة في صندوق مارشال الألماني، أن تفسد بكين أي محاولة أمريكية لإجبار روسيا على دفع الثمن. فلن تدعم بكين استخدام القوة، وإذا ما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات، فستحاول الصين التخفيف من عواقبها.
يقر المعلقون الأمريكيون بأن بكين، في مفاوضاتها مع واشنطن، تلجأ إلى حجج موسكو نفسها تقريبا. فتقول: لا يمكن ضمان الأمن بتوسيع الكتل العسكرية، مثلما لا يمكن تعزيز أمن بعض الدول على حساب أمن دول أخرى.
ويتوقع عميد كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنييف، أن تدعو الصين، بالإضافة إلى الدعم الحذر للغاية لروسيا، إلى ضبط النفس، لضرورة تسوية النزاع من خلال الأساليب الدبلوماسية. كما قال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا".