حرب الغاز أجبرت الولايات المتحدة على تعزيز علاقتها بقطر

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دلالة منح قطر مكانة الحليف الرئيس لأمريكا من خارج الناتو.

وجاء في المقال: أعلنت الإدارة الرئاسية الأمريكية عن قرارها منح قطر مكانة الحليف الرئيس من خارج الناتو. وقد طرح جوزيف بايدن هذه المبادرة عقب اجتماعه في واشنطن مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

لم تقتصر أجندة اللقاء على مشاكل الشرق الأوسط، إنما تناولت أيضا مسألة عالمية تتعلق بضمان أمن الطاقة. فمن خلال القيام بلفتة رمزية تجاه الدوحة، يرجح أن تجند واشنطن ولاء الأخيرة لاستبدال الغاز الروسي في السوق الأوروبية.

قبل فترة طويلة من التصعيد حول أوكرانيا، حذرت القيادة القطرية من أن قدرة البلاد على زيادة إمدادات الهيدروكربون إلى أوروبا محدودة، بسبب التزاماتها بتنفيذ عقود طويلة الأجل، خاصة مع الدول الآسيوية. ومع ذلك، وفقا لموقع "عين الشرق الأوسط"، القريب من الإمارة، تأتي المساعدة في أمن الطاقة التي طلبتها الولايات المتحدة في وقت مناسب لقطر، حيث تمضي الدوحة قدما في خططها لتوسيع حقلها الشمالي. وهذا يعزز فهم المؤامرة  في الخطط الأمريكية.

ولكن، لا يرى الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، شيئا جديدا في النهج الأمريكي لزيادة وزن الدوحة. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "في الواقع، حتى من قبل، تم ضمان مثل هذا الوضع لقطر من خلال وجود أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، وهي قاعدة العديد، لذلك لا توجد أسباب لتغيير الدوحة سياستها بعد". ومع ذلك، حسب قوله، فإن "تخصيص الدوحة بمثل هذا الوضع يمنح الإمارة فرصة لتعزيز مكانتها في مواجهة خصومها الإقليميين".