حان وقت إنشاء نظير لميثاق باريس بين روسيا والولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف وايلينا ليكسينا، في "فزغلياد"، حول النقاط الواقعية التي يمكن الاتفاق عليها، كمنطلق لوضعٍ أكثر أمناً، بين روسيا والولايات المتحدة.
وجاء في المقال:أمس الاثنين، تأكد خبر محادثة هاتفية ستجري اليوم 1 فبراير، بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف. علما بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي سلّما، الأربعاء الماضي، لموسكو رديهما الخطيين على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية. وصرح الكرملين بأن رد واشنطن لا يبعث على تفاؤل كبير.
وفي الصدد، قال رئيس تحرير مجلة روسيا في الشؤون العالمية، فيودور لوكيانوف، لـ"فزغلياد":
معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، ومعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة وقصيرة المدى، وغيرهما من الاتفاقيات.. هذا ما بدأت الولايات المتحدة فجأة في الحديث عنه. لكن هذه هي بالضبط النقاط التقنية التي سترتكز عليها الاتفاقات حول القضايا الرئيسية. في الوقت نفسه، حتى لو لم تتطابق مواقف الطرفين، فمع اهتمام روسيا والولايات المتحدة بنتيجة إيجابية للمفاوضات، قد تظهر خيارات لجدول أعمال أوسع خلال العملية.
ما نتعامل معه الآن هو نتيجة إعادة التفكير في الاتفاقات التي تم التوصل إليها في العام 1975 في هلسنكي، عندما تم التوقيع على الوثيقة الختامية لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا. لم يعد نظام العلاقات الذي حددته تلك الوثيقة مناسبا، لأن الاتحاد السوفييتي الذي وقّع المعاهدات لم يعد موجودا. لم يعد ميثاق باريس، الذي أدى إلى توسيع الناتو، "إطار عمل" لحوار روسيا مع الغرب. ولن يعطي أحد ضمانات قانونية لموسكو بعدم توسيع التحالف. ومع ذلك، هناك حل: إنشاء نظير لميثاق باريس أو وثيقة هلسنكي يلائم الوضع الحالي، إعلان سياسي كبير جدا، وإن يكن غير ملزم قانونيا. وبعد ذلك- عندما يتم تحديد مخطط معين - من الممكن مناقشة قضايا الحد من التسلح في أوروبا.