علاقات أذربيجان مع إيران تكتسب زخما جديدا

نشر أنار حسينوف، في "أوراسيا ديلي"، نص لقاء مع الباحث السياسي الأذربيجاني إلغار ولي زاده، حول مصلحة إيران في الحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا، بصرف النظر عن سلوك الأخيرة.

وجاء في اللقاء:

بدأت العلاقات الاذربيجانية الايرانية تكتسب ديناميات جديدة بعد لقاء الرئيسين على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في عشق آباد.

وبالنسبة لزيارة وزير الدفاع الأذربيجاني إلى إيران، فإن النظام الأمني ​​الذي يتم تشكيله في المنطقة يوفر الآن اتصالات بين إدارات الدفاع. توفر صيغة 3+3 أيضا أمانا إضافيا نسبيا.

إيران مهتمة بالتعاون وفق صيغة "3+3"، لأن هذا يجعل من الممكن الانضمام إلى العمليات السياسية الإقليمية ومشاركتها بنشاط في هذه العمليات. حتى الآن، وبسبب ظروف مختلفة، لعبت إيران دور الطرف الذي يراقب فحسب العمليات في المنطقة. الآن لديها الفرصة للتأثير بنشاط في هذه العمليات، وطرح مقترحاتها الخاصة.

على خلفية التوتر بدرجة ما في العلاقات بين روسيا وتركيا بسبب الأحداث حول أوكرانيا، ما هو الموقف الذي ستتخذه إيران في المنطقة؟ هل تدعم طهران، كما في سوريا، موسكو في مواجهة أنقرة؟

المواجهة مع تركيا ليست ليست في مصلحة طهران. ليس لديها بديل عن أنقرة وموسكو أو باكو. لكل دولة أهمية خاصة بالنسبة لإيران في سياستها. لن تختار إيران بين موسكو وأنقرة، حتى في ضوء تورط تركيا المحتمل في الصراع الأوكراني إلى جانب الناتو.

لأن إيران إذا لجأت إلى مثل هذا الخيار، فستفقد إمداداتها من الغاز إلى الدول الأوروبية، عبر تركيا. والحديث هنا لا يدور فقط عن الغاز، إنما والمنتجات الأخرى. أنقرة، أحد شركاء إيران الاقتصاديين الرئيسيين. يساهم الجانب التركي بفاعلية في تعزيز أجندة الحوار بشأن الاتفاق النووي. بشكل عام، لا بد من القول إن تركيا، كعضو في حلف شمال الأطلسي في منطقة الشرق الأوسط، تلعب دور الوسيط مع دول المنطقة. بالنسبة لإيران، مثل هذه السياسة مفيدة، وبالتالي لن تفسد العلاقات مع أنقرة.