النفوذ التركي يبتلع ليبيا بأكملها
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول سعي أنقرة لإيجاد مدخل إلى خصومها في ليبيا.
وجاء في المقال: تدرس سلطات شرق ليبيا المقترحات التي قُدّمت لها، خلال زيارة السفير التركي كنعان يلماز. لقد أظهرت أنقرة رغبة قوية في إقامة علاقات سياسية، بل وتجارية، مع تلك المنطقة من الجماهيرية السابقة، والتي كانت تربطها بها علاقات مواجهة على مدى زمني طويل.
وقد أقلق اهتمام الجانب التركي القيادة المصرية، التي تعد شرق ليبيا منطقة مسؤوليتها التقليدية.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز الأبحاث السويسري "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود"، جليل حرشاوي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "من المهم جدا بالنسبة لأنقرة أن تتأكد من قيام شركات البناء التركية بأعمالها في كل بوصة مربعة من القارة الإفريقية. في حالة ليبيا، تولي أنقرة اهتماما كبيرا لتوسيع الجهود الدبلوماسية بحيث تزدهر منصات البناء التركية بأعداد أكبر في برقة دون التعرض لخطر نشاط احتجاجي أو هجمات". ولهذا السبب، من المنطقي تماما أن نرى كيف يقع الجزء الشرقي من ليبيا تحت "هجمة سحر" أنقرة.
مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن الحديث يدور عن مشاريع أعمال، استبعد حرشاوي خطر الاصطدام بالمصالح الروسية، وأشار إلى أنه "ليس هناك منافسة حقيقية مع شركات البناء الروسية في شرق ليبيا". فـ "الشركات التركية متاحة أكثر، وهي أكثر ديناميكية، وأنسب ماليا، وأكثر حيلة من نظيرتها الروسية".
ووفقا لحرشاوي، لو كانت روسيا تريد أن تفعل الشيء نفسه في الساحة الليبية، فمن المؤكد أن لديها مساحة للعمل، لكن مجتمع الأعمال الروسي لا يقوم بشيء من هذا القبيل. في الوقت نفسه، أعرب حرشاوي عن شكوكه في أن يفجّر النفوذ الدبلوماسي والتجاري التركي في شرق ليبيا مشكلة صاخبة.