الولايات المتحدة كلها على شخص واحد
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول تصفية زعيم تنظيم داعش بعملية أمريكية في سوريا.
وجاء في المقال: أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، عن التخلص من "أكبر تهديد إرهابي في العالم": نفذ الجيش الأمريكي بنجاح عملية خاصة في إدلب السورية، استهدفت زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. كانت هذه أكبر عملية أمريكية في شمال غرب سوريا منذ أكتوبر 2019، عندما حاول الأمريكيون القبض على زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي.
نفذت عملية الإنزال على أطراف قرية أطمة، شمال محافظة إدلب، وهي تقع تماما على الحدود مع تركيا. وكان قد لجأ مئات النازحين من جميع مناطق سوريا إلى تلك المنطقة، لذلك لم يتفاجأ الخبراء بلجوء القرشي إليها، على الرغم من أن إدلب تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام المعادية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال صاحب المنزل الذي اندلعت فيه الأحداث لوكالة فرانس برس: "هذا الرجل عاش هنا مدة 11 شهرا. لم أر شيئا مريبا ولم ألاحظ شيئا. كان يأتي ويدفع الإيجار ويغادر. عاش مع أولاده الثلاثة وزوجته. وعاشت شقيقته الأرملة وابنتها فوقهم".
هبط الأمريكيون على مشارف أطمة من عدة مروحيات. لم يخرج أحد من المنزل الذي كان يختبئ فيه الإرهابي، وتطايرت القنابل اليدوية باتجاه المهاجمين، وأُطلقت النيران. وأثناء العملية هبطت إحدى المروحيات الأمريكية اضطراريا بسبب مشاكل تقنية فدمرها العسكريون.
وقال شاهد العيان أبو علي لوكالة فرانس برس إنه استيقظ على صوت طائرات الهليكوبتر. وأضاف: "ثم سمعنا دوي انفجارات صغيرة. ثم مزيد من الانفجارات القوية". وأوضح أن القوة الأمريكية دعت عبر مكبرات الصوت السكان إلى عدم القلق.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، تحدث للصحفيين، طالبا عدم ذكر اسمه، إن القرشي فجر قنبلة في نفسه، ما أدى إلى مقتله وأفراد أسرته.
وسبق أن عرضت الحكومة الأمريكية 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول مكان وجود القرشي.