الصين إلى جانب روسيا في مواجهة الولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول وقوف بكين مع موسكو في مطالبها الأمنية، والتصعيد ضد روسيا في الأزمة الأوكرانية.
وجاء في المقال: قالت صحيفة نيويورك تايمز إن شي جين بينغ قد يحبط خطط الرئيس بايدن لـ "معاقبة" موسكو.
من الصعب القول كيف حسب البيت الأبيض سيناريوهات محاربة روسيا، لكن حقيقة أن بكين، التي عادة ما تكون حذرة في أوقات الأزمات الدولية، ستدعم موسكو بقوة، لم يتوقعها الاستراتيجيون الأمريكيون على الأرجح.
حتى الآن، بالطبع، دعم الصين لفظي فقط. في الأسبوع الماضي، دعم وزير الخارجية الصيني وانغ يي روسيا، بشكل غير متوقع، خلال محادثته الهاتفية مع وزير الخارجية أنتوني بلينكين. أما بالنسبة لمزيد من الدعم والمساعدات الجوهرية، فمن الواضح أنه يجب انتظار انتهاء المباحثات بين الرئيسين شي جين بينغ وفلاديمير بوتين.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الباحث في مركز كارنيغي بموسكو، الكسندر غابويف، قوله: "سوف تستخلص الصين فائدة على جبهتين. أولا، الأزمة الجدية في أوروبا سوف تستنفذ كثيرا من طاقات أمريكا التي هي بحاجة إليها في صراعها مع الصين؛ وثانيا، ستقترب روسيا أكثر من الصين وفقا لشروطها".
وتلاحظ صحيفة نيويورك تايمز أن الصين تراقب عن كثب الصراع حول أوكرانيا. وترى بكين أن رغبة روسيا في وقف تقدم الناتو شرقا تشبه إلى حد بعيد جهود الصين لمنع الولايات المتحدة من بناء تحالفات في آسيا من أجل فرملة نموها.
بالطبع، الأوضاع حول أوكرانيا وتايوان مختلفة تماما. من أبرز الاختلافات أن الولايات المتحدة قالت صراحة إنها لن ترسل قوات للدفاع عن أوكرانيا، لكنها احتفظت بحرية مطلقة للتصرف في حال هاجمت الصين تايوان. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن حالة عدم اليقين في تصرفات واشنطن هي التي تمنع بكين من اتخاذ إجراء حاسم.