خوف الولايات المتحدة من الصداقة العسكرية بين روسيا والصين
كتب أولغا بوجيفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، نص لقاء حول المصلحة المتبادلة في التعاون العسكري بين الصين وروسيا.
وجاء في اللقاء الذي أجرته الصحيفة مع مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، بعد اختتام زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للصين:
نجري الآن العديد من التدريبات مع الجيش الصيني، وننظم دوريات جوية مشتركة للطيران الاستراتيجي. على مثال نظام الدفاع الجوي الموحد مع بيلاروس، لماذا لا ننشئ نظام تحذير مشتركا من الهجوم الصاروخي مع الصين؟
أي نظام موحد من هذا القبيل يمكن اعتباره تحالفا عسكريا. والتحالف العسكري خطوة سياسية لا يبدو أن روسيا والصين مستعدتان لاتخاذها بعد. سيؤدي ذلك إلى نتائج سلبية كثيرة على علاقاتنا مع الدول الأخرى.
أعتقد بأن خطوة رسمية، مثل عقد تحالف عسكري بين موسكو وبكين، ممكنة فقط إذا كانت الحرب على وشك الحدوث بالفعل. وليس كالصراع في أوكرانيا، إنما حرب حقيقية مع الولايات المتحدة. فقط في مواجهة مثل هذا التهديد الوجودي يمكن لكلا البلدين اتخاذ مثل هذه الخطوة.
لكن في حال نشوب صراع عسكري مع الصين، هل سنكون مستعدين لمساعدتها؟
إذا كان المقصود الوضع حول تايوان، فأعتقد بأننا نضمن تقديم الدعم السياسي للصين.
وهل يمكن أن يتدبروا أمورهم في المجال العسكري من دوننا؟
تصر الصين على أن مشكلة تايوان شأن صيني داخلي. لذلك لا أستطيع أن أتخيل أن يطلب الصينيون من أحد المساعدة العسكرية في هذا الشأن.
ما يمكن تخيله هو بالضبط ما يخيف الولايات المتحدة الآن، وما يتحدثون عنه باستمرار: أن تجري روسيا، بالتزامن مع الهجوم (الصيني) على تايوان، تدريبات رئيسية، أو اختبارا مفاجئا للجاهزية القتالية للمنطقة العسكرية الغربية. بمشاركة قوات من أجزاء أخرى من البلاد.
بالنسبة للولايات المتحدة وحلف الأطلسي، سيشكل ذلك اختبارا قاسيا، حيث سيتعين عليهما الرد في اتجاهين في الوقت نفسه: على الأحداث في الصين والتدريبات الروسية.