نبرة روسية-أوكرانية تظهر في السياسة اللبنانية

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول قرار الموسيقي ورجل الأعمال اللبناني عمر حرفوش اعتلاء كرسي رئاسة وزراء لبنان.

وجاء في المقال:برزت قوة سياسية جديدة على الساحة السياسية اللبنانية، حيث توزعت الأدوار على مدى عقود بين الأحزاب والطوائف نفسها. فقد عقد المؤتمر التأسيسي لحزب "الجمهورية اللبنانية الثالثة" في بيروت، الأربعاء؛ وترأسه عازف البيانو ورجل الأعمال اللبناني الشهير عمر حرفوش. فبعد أن أسس أعمالا خاصة في أوكرانيا وفرنسا، قرر العودة إلى وطنه لبنان على أمل تغيير النظام السياسي في البلاد بالكامل. يأمل الطالب السابق في معاهد الموسيقى بموسكو ودنيبروبتروفسك، والمستمع في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، في أن يصبح رئيسا لوزراء لبنان.

ومن أهم نقاط برنامج حزب "الجمهورية اللبنانية الثالثة" الجديد الذي يترأسه الموسيقي ورجل الأعمال عمر حرفوش (52 عاما): رفض توزيع المناصب السياسية على أساس عرقي- طائفي، وانتخابات رئاسية مباشرة، ومنح الجنسية للأزواج والأطفال اللبنانيين، والأهم من ذلك، إعادة الأموال التي سرقتها قيادات البلاد.

تبدو مقترحات عمر حرفوش ثورية وطوباوية إلى حد كبير، لكن هذا هو بالضبط ما نزل من أجله الشباب اللبناني إلى الشوارع في أكتوبر 2019 حاملين شعارات تغيير النخب، إضافة إلى 10 ملايين لبناني في الشتات، لهم الحق في التصويت.

وحرفوش، خلاف العديد من السياسيين اللبنانيين المرتبطين بالسعودية وفرنسا، لا يعارض حزب الله الشيعي. فقد قال، في محادثة باللغة الروسية: "لا أريد الدفاع عن حزب الله، لكني لا أريد القول إن المشكلة في لبنان معه. المشكلة مع رئيس مصرف لبنان المركزي، ومع النخبة اللبنانية، الذين سرقوا الأموال من الناس".

تزامنت بداية نشاط حرفوش السياسي مع الاحتجاجات الصاخبة في لبنان، والأزمة الاقتصادية الخطيرة في البلاد. وهو يعتقد بأن برنامجه سيساعد لبنان على الخروج من المأزق الذي وصل إليه. ويبقى السؤال ما إذا كان اللبنانيون سيثقون بالسيد حرفوش.