حزب الله ليس مستعدا للانتقام الأعمى لإيران

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إعلان تنظيم حزب الله الشيعي استقلاليته عن إيران.

وجاء في المقال:قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن الصراع المحتمل بين إيران وإسرائيل يمكن أن يزعزع استقرار الشرق الأوسط، لكن هذا لا يعني أن حلفاء طهران سينضمون على الفور إلى القتال. وبحسب زعيم التنظيم اللبناني، فإن كل ممثل عن "محور المقاومة" سيقرر بنفسه ما إذا كان من المناسب قيامه بأعمال انتقامية ضد الدولة اليهودية.

وبحسب ما قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن مثل هذه التصريحات تتعلق أساسا بالانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو. وأضاف: "حزب الله يواجه عددا من التحديات الخطيرة للغاية. فمقاطعة الانتخابات من قبل رئيس الوزراء السابق، السني سعد الحريري، تهدد بعرقلة العملية الانتخابية برمتها: ورئيسا الوزراء السابقان فؤاد السنيورة وتمام سلام بدآ يعلنان عدم مشاركتهما، ورئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، يلمح أيضا إلى ذلك. وهذا يهدد بخروج السنة من البرلمان، ما يجعل من المستحيل انتخاب الرئيس. ويحاول جبران باسيل الفوز بالمنصب. من دون المظلة السنية، سيتعرض حزب الله للهجوم من جميع الطبقات".

بالإضافة إلى ذلك، بدأ الرئيس الحالي ميشال عون لعبة جديدة من خلال الدعوة إلى تكثيف الجهود للاتفاق على استراتيجية الدفاع الوطني اللبناني. وبحسب مارداسوف، "هذه خرقة حمراء لحزب الله. لأن ذلك يعني مناقشة ترسانته الصاروخية". وعلى حد قول مارداسوف، يريد عون بهذه الطريقة تشجيع حزب الله على دعم صهره باسيل، دون أي اعتبار لموقف الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقال إنه يخطط للدفع بمرشح من الكتلة الموالية لسوريا.

وكما يلاحظ ضيف الصحيفة، فمن خلال اللعب على التناقضات مع حزب الله، يحاول عون في الوقت نفسه رفع أسهم أعضاء حزبه في انتخابات مايو وزيادة فرص باسيل، لأن الناخبين المسيحيين تعبوا أيضا من حزب الله، الذي من خلال إجبار السياسيين اللبنانيين على المناورة، أبعد دول الخليج عن دعم لبنان. وهناك تعب محسوس أيضا  من طهران.