السلام في اليمن يشغل العالم كله
كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة إجلاس المتحاربين في اليمن إلى طاولة المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة.
وجاء في المقال:ستحاول الأمم المتحدة إطلاق عملية سلام في اليمن. منذ بداية العام، اكتسبت الحرب هناك طابعا مميتا بشكل خاص. وقال الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز غروندبرغ، إنه سيبدأ الأسبوع المقبل محادثات مع الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والخبراء. وسوف تسير المحادثات في ثلاثة اتجاهات في آن واحد، تتعلق بحل القضايا السياسية والاقتصادية، فضلا عن الجوانب الأمنية.
منذ يناير، فتح الحوثيون جبهة جديدة ضد أنفسهم، وهذه المرة بمهاجمة الإمارات. وفي الغرب، يرون أن الحوثيين تجاوزوا الحد. فالإمارات العربية المتحدة، التي، بالمناسبة، تحتل المرتبة الثالثة في إنتاج النفط في منظمة أوبك، تعرضت للقصف. ويبدو أن الحوثيين أنفسهم نادمون على ما قاموا بفعله، لكن سبق السيف العذل.
عرضَ الحلفاء الغربيون على الفور خدماتهم لحماية الإمارات. وبالطبع، هناك سياسيون في الغرب يرون ضرورة ممارسة الضغط على السعوديين.
ويرى الحوثيون أنهم ليسوا الوحيدين الذين يجب عليهم التنازل لخصومهم. فمؤخرا، تسلمت القيادة الروسية رسالة منهم تتضمن رؤيتهم لسبل حل النزاع. وقد أعلن ذلك الممثل الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، عبر حسابه على تويتر. لم يتم الكشف عن المحتوى التفصيلي للرسالة. من المعروف فقط أن الحوثيين نقلوا مقترحاتهم لحل الوضع في اليمن إلى هانز غروندبرغ. وأصدرت الخارجية الروسية، نهاية يناير الماضي، بيانا قالت فيه إن موسكو قلقة من تصاعد العنف في هذا البلد العربي. وفي روسيا يرون أن إطلاق عملية مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة يمكن أن يساعد في حل الوضع.