أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأربعاء 24.75 C

من هم الانفصاليين في اوكرانيا

من هم الانفصاليين في اوكرانيا

من هم الانفصاليين في اوكرانيا

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

من هم الانفصاليين في اوكرانيا، مشكلة أوكرانيا مع روسيا، الانفصاليين في أوكرانيا، دونباس شرق أوكرانيا، خريطة أوكرانيا، خريطة إقليم دونباس، شرق أوكرانيا الانفصالي.

الحرب في دونباس أو حرب دونباس هي صراع مسلح في منطقة دونباس الأوكرانية وجزء من الحرب الأوكرانية الروسية. اندلعت بدءًا من مطلع شهر مارس من عام 2014 بعيد احتجاجات نظمتها مجموعات انفصالية مناوئة للحكومة ومدعومة من روسيا في أوبلاست دونيتسك ولوهانسك اللتين أطلق عليهما مجتمعتين اسم منطقة دونباس، وذلك في أعقاب الثورة الأوكرانية وحركة الميدان الأوروبي في عام 2014. تصاعدت حدة هذه المظاهرات ووصلت إلى حد صراع مسلح ما بين القوات الانفصالية التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين (دي بّي آر وإل بّي آر على التوالي) والحكومة الأوكرانية. أعقبت المظاهرات ضم الاتحاد الروسي للقرم خلال الفترة من فبراير حتى مارس من عام 2014، والتي مثلت جزءًا من مجموعة أوسع من الاحتجاجات المتزامنة المندلعة في جنوب وشرق أوكرانيا.

 في حين كانت بدايات معظم هذه الاحتجاجات تعابير أبداها السكان الأصليين نتيجة استيائهم من الحكومة الأوكرانية الجديدة، بيد أن روسيا استغلتها من أجل شن حملة سياسية وعسكرية منسقة ضد أوكرانيا. قاد مواطنون روس الحركة الانفصالية في دونيتسك خلال الفترة ما بين شهري أبريل وأغسطس من عام 2014. كان هؤلاء مدعومين بمتطوعين وعتاد زودتهم بها روسيا. اتخذت روسيا «مقاربة هجينة» مع تفاقم الصراع في شهر مايو من عام 2014. إذ وظفت مجموعة من التكتيكات التضليلية والمقاتلين غير النظاميين وعناصر من القوات الروسية النظامية فضلًا عن تقديمها للدعم العسكري التقليدي بهدف الإخلال باستقرار منطقة دونباس.

شنت أوكرانيا هجومًا عسكريًا مضادًا ضد القوات الموالية لروسيا في شهر أبريل من عام 2014 تحت اسم «العملية المضادة للإرهاب» (أيه تي أو) خلال الفترة الممتدة من عام 2014 حتى عام 2018 حين أعيد تسميتها لتصبح تحت اسم «عملية القوات المشتركة» (جي إف أو). استطاعت هذه العملية تقليص مساحة المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الموالية لروسيا إلى حد كبير بحلول أواخر شهر أغسطس عام 2014 حتى اقتربت أوكرانيا من استعادتها السيطرة على الحدود الأوكرانية الروسية. وردًا على ذلك، تخلت روسيا عن مقاربتها الهجينة وباشرت غزوًا تقليديًا لدونباس.

 عبرت قطاعات من سلاح المدفعية وعناصر من القوات الروسية وما أطلقت عليه روسيا اسم «القافلة الإنسانية» الحدود الأوكرانية الروسية في الفترة من يوم 22 حتى يوم 25 أغسطس. وقعت عمليات اجتياز للحدود في كل من المناطق الخاضعة تحت سيطرة القوات الموالية لروسيا وفي المناطق التي لم تكن خاضعة لسيطرتهم على غرار الجزء الجنوبي الشرقي من أوبلاست دونيتسك بالقرب من نوفوازوفسك. أعقبت هذه الأحداث ما نقلته تقارير عن تعرض المواقع الأوكرانية لقصف المدفعي من الجانب الروسي للحدود على مدار الشهر السابق.

 وصف رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني فالنتين ناليفايتشينكو الأحداث التي وقعت يوم 22 أغسطس بـ«الغزو الروسي المباشر لأوكرانيا»، في حين وصف مسؤولين غربيين وأوكرانيين آخرين الأحداث بالغزو الروسي «الخفي» لأوكرانيا. أحاط الغموض الموقف الروسي الرسمي حيال تواجد قوات روسية في دونباس؛ في حين أنكرت الهيئات الرسمية حقيقة تواجد «قوات نظامية مسلحة» في أوكرانيا فإنها أكدت وجود «أخصائيين عسكريين» خلال مناسبات عدة، فضلًا عن غيرها من التعبيرات الملطفة الأخرى التي عادةً ما كانت مصحوبة بحجة مفادها بأن روسيا «أجبرت» على نشرهم من أجل «الدفاع عن السكان الناطقين باللغة الروسية».

أفضى هذا الغزو إلى استعادة متمردي دي بّي آر وإل بّي آر لمعظم المناطق التي فقدوها خلال الهجوم العسكري السابق الذي شنته الحكومة الأوكرانية. وقعت كل من أوكرانيا وروسيا ودي بّي آر وإل بّي آر على اتفاق لوقف إطلاق النار يحمل اسم بروتوكول مينسك بتاريخ 5 سبتمبر عام 2014. كان من الشائع مبادرة الطرفين إلى خرق وقف إطلاق النار. وفي أثناء عملية ترسيخ الخط الفاصل ما بين المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة وتلك الواقعة تحت سيطرة المتمردين خلال وقف إطلاق النار فإن أمراء الحرب استطاعوا بسط سيطرتهم على مساحات شاسعة من الأراضي على الجانب الواقع تحت سيطرة المتمردين مما أدى إلى زعزعة أكبر في استقرار المنطقة.[12] انهار وقف إطلاق النار برمته في شهر يناير من عام 2015، وذلك بعد تجدد الاشتباكات العنيفة في مختلف أنحاء منطقة الصراع ومن ضمنها مطار دونيتسك الدولي وديبالتسيفي.

 توصلت الأطراف المعنية إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار تحت مسمى اتفاق مينسك الثاني في 12 فبراير عام 2015. شنت القوات الانفصالية هجومًا على ديبالتسيفي فور التوقيع على الاتفاق مجبرةً القوات الأوكرانية على الانسحاب من المدينة. استمر وقوع مناوشات بسيطة على طول الخط الواصل بين الطرفين خلال الأشهر التي أتبعت سقوط ديبالتسيفي دون وقوع أي تغير يذكر على مناطق السيطرة.

أدت حالة الجمود إلى وصف الحرب بـ«الصراع المجمد»، وبالرغم من ذلك فقد ظل الإقليم منطقة حرب قتَل فيها عشرات الجنود والمدنيين بعضهم البعض خلال كل شهر. وبالمتوسط قضى جندي أوكراني واحد حتفه كل ثلاثة أيام في عام 2017 خلال أعمال القتال، في حين قدِرت أعداد القوات الروسية والانفصالية الباقية في المنطقة في حدود الستة آلاف والأربعين ألفًا على التوالي.

 بحلول أواخر عام 2017، سجلت بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو ثلاثين ألف فردًا كانوا يرتدون لباسًا عسكريًا عبروا فيه الحدود من روسيا إلى دونباس عند نقطتي التفتيش الحدوديتين المسموح لها بمراقبتهما. كذلك وثقت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عدة حالات عبور لقوافل عسكرية من الاتحاد الروسي إلى المناطق المحتلة سالكةً طرقًا ترابية بعيدًا عن المعابر الحدودية الرسمية، وعادةً ما حصل ذلك خلال ساعات الليل.

بلغ عدد اتفاقات وقف إطلاق النار منذ نشوب الصراع 29 اتفاقًا، وهدف كل منها إلى البقاء قيد التنفيذ إلى أجل غير مسمى، ولكن لم يستطع أيًا منها إيقاف العنف. كانت أنجح محاولة لوضع حد للاقتتال في عام 2016 حين استطاع اتفاق لوقف إطلاق النار الصمود لمدة ستة أسابيع متتالية. دخل آخر اتفاق لوقف إطلاق النار (التاسع والعشرين) حيز التنفيذ بتاريخ 27 يوليو عام 2020. أفضى هذا الاتفاق إلى عدم تسجيل أي خسائر في صفوف القوات الأوكرانية لأكثر من شهر. تراجعت خسائر القوات الأوكرانية خلال الفترة من 27 يوليو عام 2020 حتى 7 نوفمبر عام 2020 إلى عشرة أضعاف ما كانت عليه بحسب ما ذكرته السلطات الأوكرانية (قضى ثلاثة جنود أوكرانيون)، في حين تراجع عدد الهجمات إلى 5.5 ضعف ما كان عليه سابقًا.

 اتفقت كل من أوكرانيا وروسيا ودي بّي آر وإل بّي آر ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على خارطة طريق من أجل إنهاء الصراع في 1 أكتوبر عام 2019. ومع ذلك لم يشهد الصراع تحلحلًا منذ حينها، وظلت العديد من المسائل عالقة على عدة أصعدة بحلول أواخر صيف عام 2020. شهد الربع الأول من عام 2021 تزايدًا كبيرًا في الخسائر التي منيت بها القوات الأوكرانية (25 شخصًا بالمقارنة مع 50 شخصًا خلال عام 2020 بأسره)، فضلًا عن حشد روسي لقوة عسكرية ضخمة على الحدود بين دونباس وروسيا في الفترة من أواخر مارس حتى مطلع أبريل عام 2021، وبدايةً من أواخر أكتوبر ونوفمبر عام 2021 حتى الوقت الحاضر.

من هم الانفصاليين في اوكرانيا

مع تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وقرع طبول الحرب، وبدء تبادل الاتهامات بين المتمردين الانفصاليين والقوات الأوكرانية، يتسلط الضوء على حقيقة هؤلاء الانفصاليين.

ومنذ اندلاع القتال في شرق أوكرانيا عام 2014، واجه المتمردون الانفصاليون في جمهورية دونيتسك ولوغانسك الشعبية اتهامات بأنهم وكلاء للمصالح الروسية، إن لم يكونوا ببساطة جنودا روسا متخفين.

ومن ثم، تم تصوير الصراع في منطقة دونباس الأوكرانية بحرب بين روسيا وأوكرانيا، في وسائل الإعلام الأوكرانية ومعظم الغربية.

لكن من هم الانفصاليون في الدويلات المعروفة باسم جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية، اللتين يعيش بهما 2.3 مليون و1.5 مليون نسمة على التوالي؟

بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة المركزية في كييف، تشهد أوكرانيا انقساما عميقا، مع وجود روس وأقلية تتحدث الروسية، لاسيما في جنوب البلاد وشرقها.

واعتبر البعض في تلك المناطق ثورة الميدان مطلع عام 2014 انتفاضة ذات نزعة قومية متطرفة، تتضمن الجماعات شبه العسكرية اليمينية المتطرفة مثل حركة "القطاع الأيمن"، مع أصداء المناهضين للاتحاد السوفيتي الذين تعاونوا مع النازيين في الحرب العالمية الثانية.

ووصلت التوترات إلى نقطة غليان على مدار الشهور التالية، حيث تم حرق العديد من النشطاء الموالين لروسيا أحياء بمبنى إحدى النقابات بعد اشتباكات في شوارع أوديسا.

واحتل المحتجون بمدن شرق أوكرانيا مثل دونيتسك المباني ووضعوا نقاط تفتيش وحواجز، وانضم إليهم شرطة مكافحة الشغب في بيركوت، التي كانت تقاتل وأحيانا تسيء معاملة متظاهري الميدان في كييف قبل ذلك بأشهر.

وأمرت كييف بتنفيذ "عملية لمكافحة الإرهاب"، وتحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة مسلحة، ثم حرب شاملة. وبنهاية عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

ومن المفهوم أنه في حين ولد غالبية المقاتلين الانفصاليين في أوكرانيا، هناك حدد كبير من الروس بينهم، كما سلمت روسيا جوازات سفر لمئات الآلاف بالمناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

ويمكن القول إن قوات الانفصاليين الروس في دونباس هي التشكيلات العسكرية التابعة للمناطق الانفصالية الموالية لروسيا غير المعترف بها في أوكرانيا، التي تسمى جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية.

وكانت تلك الجماعات مليشيات في السابق ومجموعات متطوعة مسلحة موحدة تحت اسم القوات المسلحة في نوفوروسيا.

وتتألف حاليا من فيلق الجيش الأول لجمهورية دونيتسك الشعبية وفيلق الجيش الثاني لجمهورية لوغانسك الشعبية وجماعات المليشيات المسلحة المستقلة، وتصنفهم حكومة أوكرانيا جماعات إرهابية.

وشكل بافيل جوباريف مليشيات دونباس الشعبية، الذي انتخب "حاكما لشعب" أوبلاست دونيتسك. وبعد فترة قصيرة تشكلت مليشيا لوغانسك الشعبية في لوغانسك أوبلاست.

وكانت تشارك في الأصل في السيطرة على مباني الحكومة الأوكرانية بالمقاطعة، ثم تصاعدت التوترات إلى درجة مشاركة المليشيا في خوض حرب ضد الحكومة الأوكرانية بمنطقة دونباس الأوكرانية.

 واتهمت الحكومة الأوكرانية المليشيا بإسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية 17 في 17 يوليو/تموز عام 2014، لكن نفت جمهورية دونيتسك الشعبية هذا الادعاء.

ويعتقد أن الانفصاليين يحظون بدعم القوات المسلحة الروسية. وتعتبر أوكرانيا والولايات المتحدة وبعض المحللين فيلق الجيش الأول والثاني تشكيلات روسية تحت قيادة جيش الأسلحة المشتركة الثامن الذي تشكل عام 2017، في نوفوتشركاسك بمقاطعة روستوف.

وعلى الرغم من نفي الحكومة الروسية في كثير من الأحيان تورطها بشكل مباشر، قائلة إن جنودها كانوا هناك طواعية وليس بموجب أوامر، تم أسر بعضهم وبحوزتهم وثائق تنص على خلاف ذلك.

 واعترف الانفصاليون بتلقي إمدادات من روسيا وتلقيهم تدريب هناك. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق بأن صفوف الانفصاليين تتكون من آلاف من المواطنين الروس.

وطبقًا لمجلة "يوكرانيان ويك"، هناك "قيادة عمليات دونيتسك" أنشأتها في مايو/آيار عام 2016، التي تعمل على تنسيق الجهود العسكرية لجمهورية دونيتسك الشعبية.

 

اقرأ أيضا