اسم يوم الاثنين في الجاهلية
اسم يوم الاثنين في الجاهلية، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية، حيث نعمل معا كوحدة واحدة.
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
الجاهلية مصطلح إسلامي ورد في السور المدنية في القران الكريم، يشير إلى حياة الأمم قبل الإسلام، ويربطها بجهل تلك الأمم من الناحية الدينية، وهي إشارة ليست خاصة بالعرب، بل تشمل جميع الشعوب قبل بعثة النبي محمد.
يطلق اصطلاح العصر الجاهلي على حال الأمم قبل الإسلام تمييزاً وتفريقاً مع العصر بعد البعثة النبوية وظهور الإسلام. فلقد كان الناس في بلاد فارس يعبدون النار، وكان أهل اليمن يعبدون النجوم الأوثان ويقدمون لها القرابين، وانحرفت اليهودية في الحجاز كما انحرفت النصرانية في الشام والحبشة، وغيرها من الأديان والملل المتفرقة هنا وهناك. وكان يسود الحكم القسري المطلق، حتى جاء الرسول محمد برسالة الإسلام لينتشل الأمم من هذه الحالة، فراسل ملوك الحبشة وفارس والروم، ودعاهم إلى دين الله؛ ليحررهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.
تم إطلاق اسم العصر الجاهلي على ما يقابل عصر الإسلام، في زمن ضلالة العرب، وعبادتهم الأوثان، فقد قيل: "إن هذا اللفظ حدثَ في الإسلام، للزمن الذي سبق البعثة النبوية". ويطلق في اصطلاح أصحاب السِّير والتأريخ اسم "الجاهلي" على من لم يدرك الإسلام، و"الإسلامي" على من عايش البعثة النبوية، ولم تُدركه الجاهلية، و"المخضرم" على من أدرك أواخر الجاهلية وأوائل الإسلام.
ولم يتّفق أهل التاريخ على تحديد بداية عصر الجاهلية ولا نهايته، فبعضهم يعيده إلى بداية البشرية، منذ بعثة سيدنا آدم ـ عليه السلام ـ، حتى أن بعضهم يرى وجود جاهليتين، أخذاً من قوله -تعالى-: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) على أن الجاهلية الأولى: هي التي وُلد فيها إبراهيم ـ عليه السلام ـ، والأخرى: هي التي ولد فيها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-. كما أنهم لم يتفقوا على تعيين الحد الفاصل بين عصر الإسلام وعصر الجاهلية، فقد قال بعضهم: هو البعثة النبوية، وقد قال آخرون: هو الهجرة النبوية، في حين قال غيرهم: هو فتح مكة، ويرى بعض الباحثين أنه لا يتجاوز مئتي سنة، ويحدده آخرون بمئة وعشرين سنة.
سبب تسمية العصر الجاهلي بهذا الاسم
يختلف سبب تسمية عصر الجاهلية باختلاف أهل الاصطلاحات والفنون:
- في علم التاريخ يمكن إرجاع التسمية إلى الجهلِ بأحوال ذلك الزمن على وجه التحقيق والتفصيل.
- في علوم الأدب ترتبطُ التسمية بالجهالة، التي هي نقيض العلم والمعرفة، وكذا الجهل بالقراءة والكتابة المسيطرِ على ذلك العصر.
- في علوم الدين والشرعية فغالباً ما يطلق الاسم على معنى مقابل ومناقض لتعاليم الدين وأوامره.
ويمكن استنباط معاني هذه التسمية من خلال إشارات القرآن الكريم لها في قوله -تعالى- في عدة آيات:
- قوله -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ).[٧] قوله -تعالى-: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ)؛ وهذا من الجهل بأحكام الله -تعالى-، وشرائعه، وتوجيهاته.
- قوله -تعالى-: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ)؛ إشارة إلى الجهالة في نزوات النفس والسَّفه، والاندفاع بعيداً عن الحق، عصبية وحَمية للقبيلة والآباء.
- وقوله -تعالى-: (يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)؛ مشيراً للضلالة التي كان عليها العرب قبل الإسلام من عبادة الأوثان، والتطيُّر، وغيرها.
اسم يوم الاثنين في الجاهلية
كانت أسماء أيام الأسبوع وترتيبها مختلفا عند العرب القدامى، وكانت كالتالي:
- الأحد: أول.
- الاثنين: أَهْوَن وأَوْهَد، وقالوا: هذا يوم الثُّنَى - أيضاً.
- الثلاثاء: جُبار الأربعاء: دُبار أو دِبار
- الخميس: مؤنس.
- الجمعة: العروبة، وحَرْبَة - أيضاً.
- السبت: شِيار.
ثم أميتت هذه الألفاظ واستخدمت مكانها الأيام المعروفة: السبت والأحد... إلخ. وقد جمعها شاعر جاهليّ، فقال: أُؤَمّل أن أَعِيشَ وإنَّ يَوْمِي ... بأوّلَ أو باهونَ أو جُبارِ أَوِ التَّالِي دُبارَ، فإن أَفُتْهُ ... فمؤنِسَ أو عَرُوبةَ أو شِيارِ هِيَ الأَيَّامُ دُنيانا عَلَيها ... ممَرُّ اللَّيلِ دَأباً والنَّهارِ ومعنى ألفاظ تلك الأيام كانت كالتالي: سمي الأحد (أوّل) لأنهم جعلوه أوّل أيام الأسبوع، وقالوا للاثنين: (أَهْوَن) من الهَوْن وهو السّكون، و(أَوْهَد) وهو يدلّ على معنى قريب من السكون؛ لأن الوَهْدَة هي "الانخفاض"، كأنّهم جعلوا أيام الأسبوع تبدأ باليوم الأعلى ثم تبدأ في الانخفاض في العد. وسمي الثلاثاء: (جُبار)؛ لأن العدد جُبِرَ به وقوي، إذ احتوى على عدد فردي "١" وعدد زوجي "٢" لأنه كان اليوم رقم "٣" في الأسبوع. أما الأربعاء فسمي (دُبار) لأنه عندهم آخر العدد، وبه يتمّ العقد الأول، ودُبُر كلّ شيء مؤخره. أمّا الخميس والجمعة فسمّيا بأشياء تصنعان فيهما، ولم يسميا بحسب ترتيبهما العددي في أيام الأسبوع، فقالوا للخميس (مؤنس) لأنّه يؤنس به لقربه من الجمعة التي يتأهّبون فيها للاجتماع. وسميت الجمعة (عروبة) لبيانها واختلافها عن سائر الأيّام، والإعراب في اللغة معناه: الإبانة والإفصاح. وقيل: من العَرُوبة، وهي المتحبّبة إلى زوجها. أو لأن كلمتهم كعرب اجتمعت فيها، وبان لهم من الرأي ما كان خافياً؛ فتعربوا واتّفقوا. وتسمّى الجمعة (حَرْبة) أيضاً، لبياضها ونورها وتعظيمها؛ فهي في الأيام كالحَرْبة. وسمي السبت (شِيار) من قولهم: شُرت الشّيء إذا أظهرته وبيّنته.
-
السؤال: اسم يوم الاثنين في الجاهلية
-
الإجابة: أَهْوَن وأَوْهَد