انواع الخبر في الجملة الاسمية
انواع الخبر في الجملة الاسمية، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية، حيث نعمل معا كوحدة واحدة
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
الجملة الاسمية هي ما تقدم فيها العنصر الاسمي، ويتكون تركيبها الأساسي من جزأين هما: المبتدأ والخبر، أو المسند إليه والمسند.
فالعلاقة بين عنصري الجملة الأسمية هي علاقة الإسناد، فالمبتدأ موضوع، والخبر حديث عن هذا الموضوع، والمبتدأ محكوم عليه والخبر محكوم به. مثل: خالد كريم (مبتدأ + خبر).
أنواع الجملة الاسمية
تقسم الجملة الاسميّة المنسوخة إلى ثلاثة أنواع، وهي: الجملة المثبتة، والجملة المنفيّة، والجملة المؤكدة.
-
الجملة الاسمية المثبتة
عرّف البعض من النحويين الجملة الاسميّة المثبّتة بقولهم: "هي الجملة التي يدّل فيها المسند على الدّوام والثّبوت، أو التي يتّصف فيها المسند إليه اتّصافاً ثابتاً غير متجدّد، وهي التي يكون فيها المسند اسماً، وموضوع الاسم على أن يثبت به المعنى للشيء من غير أنْ يقتضي تجدّده شيئاً بعد شيء"، ويعني هذا أنّ الجملة الاسميّة المثبتّة هي التي تعطي المعنى التام المقصود عند المتكلم عندما يريد إيصاله إلى المستمع، سواءً أكان المستمع مستخبراً من المتحدّث أم كان مخبراً، وتمتاز الجملة الاسميّة المثبتّة بأنّها تبدأ دائماً باسم يكون المحور الرئيسي في الكلام وهو المبتدأ، نحو قولنا: "المؤمن صابرٌ"، وهذه الجملة استوفت شروطها بوجود الاسم الثاني وهو الخبر الذي أضاف الفائدة والمعنى الكامل للمبتدأ.
-
الجملة الاسمية المنفية
هي الجملة التي يدخل عليها أحد أدوات النفي، مثل: لم ينفع الأمم إلا أبناؤها المخلصون.
حيث تُقسم أداوت النفي إلى قسمين وهما: الحروف، وهي: (لم، لا، ولن، ولما، وإنْ، ولات، وما)، والأفعال، مثل الفعل الناقص (ليس).
-
الجملة الاسمية المؤكدة
الجملة الاسميّة المؤكدة هي الجملة التي تدخل عليها أداة من أدوات التوكيد التي تؤكد العلاقة الإسناديّة بين المبتدأ والخبر،وحروف التوكيد هي: أنّ، وإنّ، ولام الابتداء، ونونا التوكيد الثقيلة والخفيفة، ولام القسم، وقد، ولكن، وإلى، والحروف النافية الزائدة، مثل: "ما، ولا، والباء، وفي"، ومن الأمثلة عليها: "للعلم سلاحٌ"، و"إنّ العلم سلاحٌ"، و"والله إنّ الاتحاد قوة"، ومن الطرق الأخرى للتوكيد أسلوب القصر، كقوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ)، وضمير الفصل، كقوله تعالى: (كانوا هُمُ الخاسِرينَ).
مكوّنات الجملة الاسمية الجملة الاسمية هي ما تقدّم فيها الاسم أو هي الجملة التي بدأت باسم وهي تتكوّن من عنصرين هما المبتدأ والخبر، أو المُسند والمُسند إليه، وتفصيلهما فيما يأتي:
المبتدأ
يأتي المُبتدأ على صور مُتعددة، وهي:
- الاسم الظاهر مثل: الطالبُ مجتهدٌ، فالطالب هنا جاءت اسم صريح.
- الاسم الموصول مثل: الذي يربح يكسب الجائزة.
- اسم استفهام مثل: أي السيارات أسرع؟ ضمير مُنفصل مثل:أنت مُثابرٌ.
- مصدر مؤول مثل: أن تدرس خيرٌ لك من اللعب، والتأويل هنا (دراستك).
الخبر
يأتي الخير على عدّة صوة وهي كالآتي:
- الخبر المُفرد وقد يكون مفرد أو جمع، مثل: الطالب مُجتهد، الطلاب مُجتهدون.
- الخبر الجملة قد يأتي الخبر بصورة جملة اسمية أو جملة فعلية، ويجب أن تحتوي الجملة على ضمير يعود على المُبتدأ، مثل: الحديقة أشجارها مُثمرة، المطر يزداد.
- الخبر شبه الجملة حيث يكون على صورة جار وجرور، أو على صورة ظرف، مثال ذلك: الحقّ فوق الجميع، الجندي كالأسد.
انواع الخبر في الجملة الاسمية
يُعرف الخبر بأنه الكلام الذي يُتم فائدة مع المبتدأ، وحكمه الرفع، كحكم المبتدأ، وهو أيضًا الاسم المرفوع الذي يُكوِّن مع المبتدأ جملة مفيدة، والأصل في الخبر أن يكون نكرة لأنك تخبر عن شيء مجهول لدى المخاطب، ولو كان معرفة ما استفاد السامع منه شيئًا. وقد يكون الخبر مفردًا، أو جملة (اسمية أو فعلية)، وقد يكون شبه جملة مكونة من جار ومجرور أو شبه جملة ظرفية، وفيما يأتي تفصيل لأقسام الخبر الثلاثة:
الخَبَر المُفرد يراد بالخبر المفرد ما ليس بجملة أو شبه جملة، وفيما يتعلق بحكم هذا الخبر بالإضافة إلى رفعه، أنه يتطابق مع المبتدأ في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع، فمثلًا في التذكير يُقال: (الرجلُ قائمٌ/ الرَجُلانِ قائمانِ/ الرجالُ قائمون)، أما في التأنيث: (الفتاةُ مهذبةٌ/ الفتاتانِ مهذبتانِ/ الفتياتُ مهذباتٌ).
فإذا نظرنا إلى الجملة الأولى مثلًا: (الرجلُ قائمٌ) وجدنا كلمة (قائم) مفردة، ليست جملة ولا شبه جملة وفي هذه الحالة يسمى الخبر خبرًا مفردًا، وقد يكون الخبر المفرد:
- خبرًا للمبتدأ.
- خبرًا لكان وأخواتها.
- خبرًا لإن وأخواتها.
يكون الخبر جملة اسمية نحو: زيد أبوه قائم، أو جملة فعلية، نحو: زيد قام أبوه. ولا بد أن تحوي الجملة رابطًا يربط الخبر بالمبتدإ، وهو أحد أربعة:
- الضمير: وهو الأصل في الرابط، ولذلك يربط به مذكورًا ومقدرًا، ومثال المذكور وهو الأصل: «زيد أبوه قائم»، فـ«زيد» مبتدأ أول، و«أبوه» مبتدا ثانٍ، والهاء مضاف إليه، و«قائم» خبر المبتدأ الثاني، والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدإ الأول، والرابط بينها الضمير (الهاء). ونحو: «زيد قام أبوه» حيث الرابط هو الهاء، وقد يكون الرابط مقدرًا هو إما مجرور أو منصوب، فالمجرور نحو: «السمنُ مَنَوَان بدرهم»، فالسمن: مبتدأ أول، و«منوان» مبتدأ ثان وسوَّغ الابتداء به الوصف المحذوف وهو «منه»، و«بدرهم» خبر المبتدأ الثاني، والجملة الاسمية من المبتدإ الثاني وخبره خبر للمبتدإ الأول والرابط هو الضمير المقدر المجرور بـ«من» المقدرة حيث التقدير: «السمن منوان منه بدرهم». ومثال المقدر المنصوب قراءة ابن عامر: ﴿وَكُلٌّ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰ﴾[الحديد:10] حيث التقدير: «كل وعده الله الحسنى» فالرابط بين المبتدإ وخبره الضمير المقدر المنصوب على أنه مفعول «وعد» الأول.
- اسم الإشارة: نحو: ﴿وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَ ٰلِكَ خَیۡرࣱ﴾[الأعراف:26] فـ«لباس» مبتدأ، و«التقوى» مضاف إليه، و«ذلك» مبتدأ ثانٍ، و«خير» خبر المبتدإ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدإ الأول، والرابط بينهما اسم الإشارة «ذلك».
- إعادة المبتدإ بلفظه: نحو ﴿ٱلۡحَاۤقَّةُ ١ مَا ٱلۡحَاۤقَّةُ٢﴾[الحاقة:1-2]، فـ«الحاقة» مبتدأ أول، و«ما» اسم استفهام مبتدأ ثانٍ، و«الحاقة» خبر المبتدإ الثاني، والمبتدأ الثاني مع خبره خبر المبتدأ الأول، والرابط بينهما إعادة المبتدإ بلفظه. ومثله: ﴿وَأَصۡحَـٰبُ ٱلۡیَمِینِ مَاۤ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡیَمِینِ ٢٧﴾[الواقعة:27].
- العموم وهو أن تكون جملة الخبر مشتملة على اسم أعم من المبتدإ داخلًا تحته، نحو: «زيد نعم الرجل» فـ«زيد» مبتدأ و«نعم الرجل» جملة فعلية خبره، والرابط بينهما العموم حيث «أل» في الرجل للاستغراق الجنس، و«زيد» فرد منه فدخل في العموم.
- إعادة المبتدإ بمعناه: نحو «زيد جاءني أبو عبد الله»، إذا كانت أب و عبد الله هو زيد، أجازه الأخفش.
وهذا إذا لم تكن الجملة نفس المبتدإ في المعنى، فإن كانت كذلك لم تحتج إلى رابط، نحو: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص:1] فـ«هو» مبتدأ، و«الله أحد» مبتدأ ثانٍ وخبره، والجملة خبر المبتدإ الأول، وهي مرتبطة به لأنها نفسه في المعنى؛ لأن «هو» بمعنى الشأن، والجملة هي نفس الشأن. ونحو: «نطقي الله حسبي».