الصين تجري حساباتها لسيناريو عسكري في تايوان
كتب إيفان بولوفينين، في "غازيتا رو"، حول الخشية من أن تُحرّض العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا على احتلال الصين لتايوان.
وجاء في المقال: على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تخشى وسائل الإعلام الغربية من خطر لجوء الصين إلى حل قضية تايوان بالقوة. وقد رفعت تايبيه درجة الاستعداد القتالي لقواتها بعد أن انتهكت طائرات مقاتلة صينية المجال الجوي في الجزيرة. في الوقت نفسه، لا تستبعد وسائل الإعلام أن بكين تراقب تطور الوضع حول روسيا من أجل تحديد المخاطر المحتملة لعملية مماثلة في تايوان.
وفي الصدد، قال عميد كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنييف: "مثل هذا السيناريو لاستخدام القوة يحمل الكثير من المخاطر على جمهورية الصين الشعبية. وفي ظل الظروف الحالية، من المستبعد أن يحدث ذلك. على وجه الخصوص، لأن الصين القارية في الوقت الحالي تفتقر إلى التفوق واضح في القوة. في العقود الأخيرة، أظهرت بكين أنها حذرة للغاية في حساب جميع خطواتها. وفي الوقت نفسه، من غير المستبعد أن تكون هناك، على مستوى ضباط الأركان، خطط وسيناريوهات خاصة لعمليات مسلحة في مضيق تايوان قيد الدراسة".
ولكن، على خلفية الأزمة في أوروبا، قد تحاول الصين تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. ولا يمكن أن يشمل هذا الخيار حل مشكلة تايوان بالقوة. بحسب كارنييف، الذي أضاف: "حتى الآن، في ثنائية الولايات المتحدة والصين، لا يمكن القول إن الصين هي الأقوى. ففي حصيلة الإمكانات الاقتصادية والعسكرية، لا يزال الجانب الأمريكي في المرتبة الأولى. لذلك، من المهم بالنسبة لبكين خفض مستوى التوتر، الأمر الذي من شأنه أن يصب في مصلحة جمهورية الصين الشعبية، التي تأمل في الحفاظ على وتيرة نموها الاقتصادي. وهذا من شأنه أن يسمح للصين بتحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح أول اقتصاد في العالم".