تركيا تلعب لمصلحة روسيا في إغلاق المضائق
كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول سيطرة روسيا على البحر الأسود، وقدرة موسكو على إعادة سفنها من المتوسط إليه.
وجاء في المقال: تمارس أنقرة، وفقا لاتفاقية مونترو، حقها بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن العسكرية.
تنص اتفاقية مونترو على نظام خاص لمرور السفن الحربية في حال نشوب أعمال قتالية في المنطقة. وقد اعتبرت تركيا العملية الخاصة الروسية عملية حربية وقامت بتشغيل آلية الحظر.
ويرى العقيد البحري الاحتياطي، فلاديمير غونداروف، أن مثل هذا القرار لن يخلق أي مشاكل خاصة للأسطول الروسي في البحر الأسود، وهو بمعنى ما مفيد لروسيا، لأنه يستبعد ظهور السفن الحربية التابعة لدول الناتو في البحر الأسود، مثل السفن الأمريكية والبريطانية والفرنسية.
وقال: "الآن، لا توجد سفن حربية للناتو في البحر الأسود. لا توجد أي طائرة أمريكية مسيرّة في المجال الجوي فوق المنطقة، بما في ذلك فوق أوكرانيا. ولا توجد سفن أجنبية في منطقة أوكرانيا على الإطلاق.
أما بالنسبة لسفننا الحربية، غير الموجودة اليوم في البحر الأسود، فيمكنها، بموجب اتفاقية مونترو، العودة إلى موانئها الأصلية حتى بعد تفعيل النظام الخاص في المضائق. يوجد مثل هذا الاستثناء: إذا اتجهت سفن المتحاربين إلى ميناء وطنها، فيُسمح لهم بالمرور. وعلى سبيل المثال، توجد الآن عدة سفن تابعة لأسطول البحر الأسود في ميناء طرطوس السوري. إذا كانت في حاجة إلى العودة إلى سيفاستوبول، فإن تركيا ملزمة بالسماح لها بالمرور بالطريقة المعتادة.
وبالمناسبة، هناك استثناء آخر مثير للاهتمام في الاتفاقية: إذا عادت سفينة حربية إلى موقع بنائها، فإن تركيا ملزمة أيضا بالسماح لها بالمرور. وطراداتنا الصاروخية من أساطيل الشمال والمحيط الهادئ كانت تُبنى للتو في أحواض بناء السفن في نيكولاييف، أي في أوكرانيا. لذلك، يمكنها، على أسس رسمية، الاتجاه إلى البحر الأسود، إذا لزم الأمر. لكن لا حاجة إليها الآن.