العالم العربي يستعد لعواقب الصراع في أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول موقف الدول العربية من الصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: أعلنت جامعة الدول العربية عن إنشاء مجموعة اتصال خاصة للتوسط في حل الأزمة في أوكرانيا. أعلنت المنظمة ذلك عقب اجتماع طارئ نظم بمبادرة من القاهرة.
يتعرض بعض اللاعبين في العالم العربي لخطر مواجهة العواقب الاقتصادية للأعمال القتالية بشكل مباشر. ومع ذلك، فإن أعضاء المجتمع الإقليمي يلتزمون بشكل قاطع بسياسة الحياد، فوفقا لتقديرهم، "الانحياز إلى جانب لا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف".
قلق السلطات المصرية مفهوم تماما: روسيا هي المورد الرئيس للقمح لهذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. كما أن مصر تستورد كمية كبيرة من الحبوب من أوكرانيا.
وكما أشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن ردة فعل معظم اللاعبين في الخليج، الذين رأوا في الولايات المتحدة طوال عقود ضامنا لأمنهم، تجاه الأزمة في أوكرانيا بدا خافتا، لأن الموقف الحيادي، وفقا للصحيفة، يسمح لهم بالحفاظ على التعاون مع موسكو في القضايا الجيوسياسية ومسائل الطاقة.
لقد استقبلت سلطات المملكة العربية السعودية بداية العملية الخاصة الروسية بصمت، فيما استنكرت الكويت وقطر إراقة الدماء ولم توجها إلى موسكو أي تصريحات انتقادية.
وكما قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، اتخذت دول الجامعة موقفا محايدا كما كان متوقعا. وأضاف: "لأن هذا ليس صراعهم: ليس لهم علاقة مباشرة به. الدول (العربية) مهتمة بالحفاظ على اتصالات معينة مع كل من روسيا وأوكرانيا. الكثير منهما مع روسيا إلى حد كبير، لذلك لم تكن هناك مقدمات لأن تتخذ جامعة الدول العربية موقفا قاطعا مؤيدا لأوكرانيا بشكل عام".
أما بالنسبة للعالم العربي ككل، حسب سيميونوف، فإن لمعظم لاعبيه مصلحة في الحفاظ على التعاون مع روسيا.