بايدن يقع ضحية للعملية الروسية الخاصة
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، عن تحميل بايدن مسؤولية إقدام بوتين على إدخال القوات الروسية إلى أوكرانيا.
وجاء في المقال: في الأول من مارس، فجّر مقطع فيديو على هواء قناة فوكس نيوز الأمريكية التلفزيونية الإنترنت الروسي. وفيه، تحدث الكولونيل دوغلاس ماكغريغور، كبير المستشارين السابق لوزير الدفاع الأمريكي، على الهواء مباشرة عن حقائق فاجأت الأمريكيين:
فقال: "ينفذ فلاديمير بوتين، الآن، ما كان يحذرنا منه منذ 15 عاما على الأقل.. كان يحذر من أنه لن يتسامح مع نشر القوات الأمريكية أو أنظمة الصواريخ بالقرب من حدود روسيا. كما لم يكن ممكنا أن نتسامح مع قواتهم وصواريخهم في كوبا. تجاهلنا تحذير بوتين، وأما هو فبدأ يتصرف. لم يكن له أن يقبل، تحت أي ظرف من الظروف، انضمام أوكرانيا إلى الناتو".
قد يبدو للبعض أن واشنطن ابتعدت عن اللازمة التي تكررها، وباتت مستعدة لفهم المصالح الروسية والاعتراف بها. ولكن هذا ليس صحيحا تماما. فهم يدلون بمثل هذه التصريحات ليس للتصالح مع روسيا، إنما لتشويه سمعة الرئيس جوزيف بايدن. وليس فقط الكولونيل يقول مثل هذه الأشياء، إنما جزء كبير من المؤسسة الجمهورية، بقيادة زعيم الحزب، الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي الصدد، قال نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، لـ"فزغلياد": "هذه أوقات لم يعد فيها الإجماع بين الحزبين موجودا في الولايات المتحدة، فضلاً عن الخطوط الحمراء والاحترام المتبادل".
فهناك ما يقرب من 60٪ من الأمريكيين متأكدون من أن بوتين دخل أوكرانيا بسبب ضعف بايدن. و62٪ من الأمريكيين على يقين من أن "بوتين لم يكن ليغزو أوكرانيا لو ظل دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة: 85٪ من الجمهوريين و38٪ من الديمقراطيين يرون ذلك. وإلى ذلك، فإن شعبية ترامب أعلى بعدة نقاط مئوية من شعبية بايدن.