الغرب عاجز عن كسر تركيا في عهد أردوغان
تحت العنوان أعلاه، كتب مكسيم يرمولوف، في "غازيتا رو"، حول رفض أنقرة فرض عقوبات على روسيا.
وجاء في المقال: أعلنت تركيا أنها لا تخطط للانضمام إلى العقوبات ضد روسيا بسبب العملية في أوكرانيا. تريد أنقرة الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا البلدين المتنازعين، وقد عرضت منذ فترة طويلة وساطتها.
أشار الباحث في معهد موسكو للعلاقات الدولية والاقتصاد العالمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور نادين- رايفسكي، في حديث مع "غازيتا رو"، إلى أن العلاقات الروسية التركية اليوم تتحدد بدرجة كبيرة من خلال عامل العلاقات الشخصية بين الرئيسين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان. ووفقا له، فإن الزعيم الروسي يثق في أردوغان، والأخير، بشكل عام، رجل عند كلمته.
وعلى الرغم من حقيقة أن تركيا عضو نشط في الناتو، إلا أن هذا البلد لم يغلق مجاله الجوي أمام روسيا. لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن عضوية أنقرة في حلف شمال الأطلسي يمكن أن تكون موضع تساؤل من قبل أحد. وبحسب نادين-رايفسكي التعاون مع الناتو أولوية قصوى بالنسبة لتركيا.
لكنها في الوقت نفسه أغلقت مضيق البوسفور والدردنيل لمرور السفن الحربية التابعة لجميع البلدان دفعة واحدة. ولها الحق القانوني في ذلك، أثناء الحروب وفي حال وجود تهديدات أمنية، وفقا للمادة 19 من اتفاقية مونترو للعام 1936.
ضيف الصحيفة واثق من أن تركيا تنطلق، بشكل عام، في الأزمة الحالية من حقيقة أن أي عقوبات تفرضها أنقرة ضد روسيا سترتد بالضرر عليها أكثر.
وقال: "تؤكد أنقرة باستمرار أن كلاً من أوكرانيا وروسيا دولتان صديقتان لها. بالإضافة إلى ذلك، يدرك أردوغان جيدا قدرة موسكو على مقاومة العقوبات، لأن روسيا ليست إيران، التي عانت بشدة، مع أنها أيضا وجدت مخرجا. هذه محاولة للعب دور الريادة في المنطقة، من دون تخريب العلاقات مع روسيا أو أوكرانيا. يمكن اعتبار موقف الأتراك حياديا. وعلى الرغم من أنها ستتعرض لضغوط من الغرب، ففي ظل أردوغان، لن يكون ممكنا كسر موقف تركيا، في هذه القضية".