موقف الدول العربية من الأزمة الأوكرانية: لسنا دمى أمريكية
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول أسباب عدم انضمام دول الخليج العربية إلى جوقة العداء الأمريكية لروسيا.
وجاء في المقال: فاجأت الإمارات العربية المتحدة حلفاءها الغربيين الأسبوع الماضي عندما امتنعت عن التصويت على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي يدين العملية الروسية في أوكرانيا.
تشير شبكة CNN إلى أن الخطوة التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة كانت بمثابة إعلان الحياد من قبل أحد أقرب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، في الصراع الذي أدى إلى استقطاب المجتمع الدولي.
وأكدت سي إن إن أن دولا عربية أخرى امتنعت أيضا عن إدانة عملية موسكو. فقد قالت المملكة العربية السعودية، التي تعد روسيا شريكها الرئيس في تحالف "أوبك+" لتنسيق إنتاج النفط، الثلاثاء، إنها "تدعم الجهود الدولية لخفض التصعيد في أوكرانيا". كما دعت جامعة الدول العربية، في بيان مشترك، الاثنين، إلى وقف التصعيد وضبط النفس.
تأتي رغبة الإمارات الواضحة في سياسة خارجية مستقلة، على خلفية إحباط أبو ظبي من تعامل إدارة بايدن مع قضايا ذات أولوية للإمارات. فبعد وقت قصير من وصول بايدن إلى السلطة، قام برفع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. وبعد أقل من عام على ذلك، شن الحوثيون ضربات ضد أبو ظبي. لقد وعدت الولايات المتحدة بتعزيز دفاعات الإمارات، لكن أبو ظبي تريد أن يتم تصنيف الحوثيين إرهابيين.
في ديسمبر، علقت الإمارات المحادثات حول صفقة F-35 البالغة قيمتها 23 مليار دولار مع الولايات المتحدة، بعد أن أوقفت الإدارة الأمريكية النظر في تزويدها بهذه الطائرات.
وقد كتبت الباحثة في شؤون أوروبا والخليج بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، سينزيا بيانكو، على تويتر: "لم تهتد الإمارات بعد إلى كيفية التعامل في العالم الجديد متعدد الأقطاب.. الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى تراجع العلاقات مع الولايات المتحدة، التي يعتقدون بأنها تخلت عن جزء من التزاماتها بضمان أمنهم".