ماهي نسبة الباحثات الاناث في المجال العلمي في جميع انحاء العالم
ماهي نسبة الباحثات الاناث في المجال العلمي في جميع انحاء العالم، يوم المرأة العالمي 2022، اليوم العالمي للمرأة 2022، النساء والعلم، تصنيفات البحث العلمي pdf.
للمرأة مساهمات عظيمة في مختلف المجالات العلمية ومنذ العصور الأولى، وقد أشار علماء التاريخ المهتمّون أنواع الأجناس والعلوم إلى الإنجازات التي حققتها المرأة في المجالات العلمية المختلفة، والعوائق التي واجهتها، والاستراتيجيات التي اتبعتها لتنال أعمالها القبول في المجلات والمنشورات العلمية المعتبرة. وقد أصبحت الدراسات التاريخية والنقدية والاجتماعية حول هذا الموضوع فرعًا أكاديميًا قائمًا بذاته.
شاركت المرأة في المجال الطبي في العديد من الحضارات القديمة، وكانت دراسة الفلسفة الطبيعية متاحة للمرأة الإغريقية، وساهمت المرأة كذلك في العلوم المبتدئة للخيمياء في القرن الأول والثاني بعد الميلاد. وفي العصور الوسطى كانت الأديرة من الأماكن المهمّة التي حصلت المرأة فيها على التعليم، وقد منحت بعض المجتمعات في تلك العصور المرأة فرصة المساهمة في الأبحاث العلمية.
أقصيت المرأة بشكل كبير من الجامعات الأولى والتي بدأت بالظهور في القرن الحادي عشر، إلا أنّ موقف المجتمع الإيطالي تجاه تعليم النساء في المجالات الطبية يبدو أخفّ وطأة من الدول الأخرى، إذ كانت العالمة الإيطالية لورا باسي أول امرأة تحصل على منصب علمي في الجامعة.
على الرغم من أدوار كلا الجنسين قد تم تحديدها بشكل كبير في القرن الثامن عشر، إلى أن المرأة أحرزت تقدّمًا كبيرًا في المجال العلمي، وخلال القرن التاسع عشر، أقصيت المرأة من معظم النشاطات العلمية الرسمية، ولكنّها بدأ الاعتراف بوجودها ينمو في المجتمعات المتعلّمة في هذه الفترة. وفي نهاية القرن التاسع عشر أدّى ظهور الكليات والجامعات النسائية إلى توفير فرص عمل للعديد من العالمات، إضافة إلى حصول المرأة على التعليم.
كانت ماري كوري أول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1903، وحصلت بعد ذلك مرة أخرى على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1911 وكانت الجائزتان لقاء عملها على في مجال النشاط الإشعاعي. وقد حصلت 40 امرأة على جائزة نوبل في الفترة الممتدة بين عامي 1901 و 2010 في الفيزياء والكيمياء والطب.
الفائزات بجائزة نوبل
منحت جائزة نوبل وجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية للنساء 41 مرة في الفترة الممتدة بين العامين 1901 و2010، وماري كوري هي المرأة الوحيدة التي حصلت على هذه الجائزة مرتين، الأولى في الفيزياء سنة 1903 والثانية في الكيمياء سنة 1911. وهذا يعني أن 40 امرأة حصلت على جائزة نوبل بين 1901 و 2010، 16 منهنّ حصلن على جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب.
الفيزياء
- 1963 – ماريا غوبرت-ماير
- 1903 – ماري كوري
الكيمياء
- 2009 – عادا يونات
- 1964 – دوروثي هودجكن
- 1935 – إيرين جوليو-كوري
- 1911 – ماري كوري
الطب
- 2015 – تو يويو
- 2014 – ماي بريت موزر
- 2009 – إليزابيث بلاكبيرن
- 2009 – كارول غريدر
- 2008 – فرانسواز باري سينوسي
- 2004 – ليندا باك
- 1995 – كرستيانه نوسلاين فولهارد
- 1988 – جرترود إليون
- 1986 – ريتا ليفي مونتالشيني
- 1983 – باربرا مكلنتوك
- 1977 – روزالين يالو
- 1947 – جرتي كوري
ميدالية فيلدز
- مريم ميرزاخاني (12 أيار 1977 - 14 تموز 2017)، هي المرأة الوحيدة التي حصلت على هذه الجائزة حتى الآن، وهي عالمة رياضيات إيرانية وأستاذة الرياضيات في جامعة ستانفورد.
ماهي نسبة الباحثات الاناث في المجال العلمي في جميع انحاء العالم
وفقاً لما جاء في "تقرير اليونسكو للعلوم" فإنّه في إطار المساعي لتحقيق الأهداف الموضوعة لعام 2030، وصلت نسبة خريجي الجامعات حول العالم من النساء إلى 53% في حين أنّ نسبة النساء في مجال البحث العلمي هي 28% فقط. وتنطوي هذه النسب المتفاوتة على اختلافات واسعة بين المناطق والبلدان. حيث وصلت نسبة النساء في مجال البحث العلمي في الفلبين وتايلاند إلى 52% وتكاد تتساوى نسب الباحثين من الرجال والنساء في مناطق أخرى مثل ماليزيا والفييتنام في حين وصلت نسبة النساء الباحثات في اندونيسيا وسنغافورا إلى الثلث. أما اليابان وكوريا الجنوبية المعروفتان بالكثافة السكانيّة العالية، فإنّ نسبة النساء الباحثات فيهما وصلت إلى 18 و 15% على التوالي.
كما نجد فوارق كبيرة في ما يتعلق بالتمييز بين الرجل والمرأة حسب المنطقة الجغرافيّة. ففي أوروبا الجنوبية مثلاً، حصلت النساء على المساواة مع الرجل في مجال العلوم. ومن المناطق التي تكاد تتساوى نسبة مشاركة الرجل والمرأة في مجال العلوم في أمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى ودول منطقة البحر الكاريبي حيث وصلت نسبة مشاركة النساء في المجال العلمي هناك إلى 44%. أمّا في دول الاتّحاد الأوروبي، وصلت نسبة العالمات إلى 33%، في حين أن 37 % من علماء العالم العربي هن من النساء. كما أن للنساء مشاركة أقوى في مجال العلوم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (30%) مقارنة بمشاركتهن في دول جنوب آسيا (17%).
وللنساء وجود ملحوظ في مجال العلوم الحياتيّة بنسبة تتجاوز 50%. ولكن مشاركتهن في المجالات الأخرى متفاوتة. فعلى سبيل المثال، في أمريكا الشماليّة وفي معظم الدول الأوروبيّة، يتخصص عدد قليل من النساء في مجال الفيزياء والرياضيّات وعلوم الكمبيوتر. ولكن قد تتساوى نسبة مشاركة الرجل والمرأة في مجالات الفيزياء والرياضيات في مناطق أخرى.
دور المجتمع الدولي في رفع نسبة الباحثات الاناث في المجال العلمي
تسعى الهيئات الدولية والدول بشكل عام إلى رفع نسبة الباحثات الإناث في مجال البحث العلمي وقطاعات العلوم من خلال قيامها ببعض الخطوات والإجراءات في سبيل المساواة بين الجنسين في هذا الشأن، وبالرغم من هذه المحاولات إلا أن تمثيل النساء في البحث العلمي ومجالات العلوم لازال غير متكافئ، ومن ضمن هذه الإجراءات:
- قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد القرار A/RES/70/212، والذي وفقا له تم الإعلان عن اعتبار يوم 11 شباط/ فبراير يوما دوليا للمرأة والفتاة في مجال العلوم.
- كما قامت الأمم المتحدة بتبني 17 هدف في خطتها للتنمية المستدامة لعام 2030 له صلة بالمساواة بين الجنسين بما في ذلك الهدف الخامس الذي يحث على ضمان حصول كلا الجنسين على فرص متساوية في التعليم والعمل والتمثيل السياسي والاجتماعي.
- قامت العديد من الدول بتخصيص ميزانيات لضمان المساواة بين الجنسين في مجالات الحياة.
إحصائيات حول مشاركة النساء في البحث العلمي
تشير دراسة قامت مؤسسة العلوم الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية بنشرها إلى أن نسبة الإناث الموهوبين في عام 2014 تعدت نصف عدد الطلاب الإجمالي، وهي كما يلي:
- ارتفاع نسبة النساء الحاصلات على شهادات البكالوريوس في الولايات المتحدة الأمريكية في العلوم الحيوية والطبية ودراسات STEM، والتي تضم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ففي عام 2017 وصلت نسبة الإناث اللواتي حصلن على شهادة البكالوريوس في الهندسة 50% مقابل 44 % للذكور، ولكن بالرغم من ذلك بعد البكالوريوس تنخفض مشاركة النساء في مجال البحث العلمي، وتعرف نسبة انخفاض النساء المشاركات في البحث العلمي بظاهرة ال “Leaky Pipelines ” أو “ التسريب“.
- هناك انخفاض في نسبة النساء اللواتي يستكملن دراستهن العليا للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه في المجالات العلمية لعامي 2016-2017 في الولايات المتحدة، حيث وصلت النسبة إلى %28.5 من إجمالي حملة الدكتوراه في الرياضيات، و%32.2 من إجمالي حملة الدكتوراه في مجال علوم التكنولوجيا، و%20.1 من إجمالي حملة الدكتوراه في علوم الحاسوب.