إسرائيل تستهدف نخبة الأعمال الروسية

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ميلٍ في الدولة اليهودية للانضمام إلى العقوبات ضد روسيا.

وجاء في المقال: تحاول السلطات الإسرائيلية صياغة سياسة تجاه ممثلي نخبة رجال الأعمال الروسية، التي خضعت للعقوبات الغربية، ردا على العملية الخاصة في أوكرانيا. شكلت وزارة الخارجية الإسرائيلية فريقا للتحقيق في مدى التأثير المالي لبعض كبار رجال الأعمال الذين قد يكونون على صلة بالكرملين.

وفقا للإحصاءات، منذ أربع سنوات ، تمكن ما بين 30 إلى 40 من كبار رجال الأعمال المرتبطين بروسيا من الحصول على الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة في إسرائيل. الآن، ليس من الواضح تماما أي منهم اختار الاستفادة من فرصة البقاء في الدولة اليهودية على خلفية ضغوط العقوبات القوية التي أعقبت العملية الخاصة في أوكرانيا.

وكما يقول السفير الإسرائيلي السابق في روسيا تسفي ماجن، طالما لم تنضم الدولة اليهودية رسميا إلى العقوبات الغربية في الملف الأوكراني، يبقى وضع الأوليغارشيين الروس في الدولة الشرق أوسطية غامضا.

ومع ذلك، وكما أظهرت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارته لسلوفاكيا، فإن بلاده ستشدد سياستها تجاه روسيا. فقال، في الـ 14 من مارس، إن إسرائيل "لن تكون وسيلة للالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا"، من قبل ممثلي المجتمع الغربي.

وهكذا، يتعهد المسؤولون الإسرائيليون، لأول مرة، بالانضمام إلى نظام العقوبات ضد روسيا فيما يتعلق بالملف الأوكراني، وهو ما يمثل على الأرجح تحولا في تكتيكهم.

حتى الآن، تمكنت الدولة اليهودية من لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف. ولكن تشديد السياسة الإسرائيلية بشأن الأزمة الأوكرانية يثير التساؤل عما إذا كان بإمكانها مواصلة دورها الدبلوماسي. قد تُقابل تصريحات لابيد في موسكو بحذر.