نفقد المال فيفقدون الدفء
كتب نيكيتا فولوموف، في "غازيتا رو"، حول ما يمكن أن يحدث لو حظرت أوروبا مصادر الطاقة الروسية.
وجاء في المقال: كتبت Politico أن أوروبا تقترب من نقطة اللاعودة عبر الحزمة الخامسة من العقوبات ضد روسيا.
ويرى الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف، أن فرض حظر على الطاقة سيكون الخطوة الأخيرة في العلاقات مع روسيا.
وقال يوشكوف لـ "غازيتا رو": "بالنسبة للأوروبيين، سيكون هذا إجراء مؤلما، لأنهم يعتمدون بشكل كبير على الخام الروسي. يجب أن يفهموا أنهم إذا فرضوا عقوبات على نوع واحد من مصادر الطاقة، فقد تقوم روسيا ردا على ذلك بقطع إمدادات المواد الخام الأخرى".
باعتبار حظر الطاقة معيارا حقيقيا للتأثير، يراهن الأوروبيون على تدهور الاقتصاد الروسي، بحيث يؤدي، حسب يوشكوف، إلى انخفاض مستوى المعيشة في روسيا. و"يراهنون على حدوث انقلاب حكومي في روسيا بعد ذلك مباشرة. فتتغير القيادة وتغير سياستها الخارجية، وبحلول الشتاء تعود بلدانهم إلى شراء الكربوهيدرات".
حتى الآن، نرى أن العقوبات لا تؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى الثقة بالسلطات؛ وتدهور الوضع الاقتصادي لا يضمن التحول إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي. هناك أمثلة كثيرة من هذا القبيل: كوريا الشمالية وإيران وفنزويلا..".
كما لفت يوشكوف إلى إصلاحات الغاز التي بدأها الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على صادرات الغاز الروسية. ولكن، حتى هنا، توجد صعوبات. فقد "اتفقوا كجزء من الإصلاحات على ملء مرافق تخزين الغاز تحت الأرضية بنسبة تصل إلى 90٪ بحلول الأول من أكتوبر. لكن حتى الوصول إلى نسبة 75٪ التي تحققت العام الماضي من دون إمدادات روسية ليست واضحا كيف سيتم. لذلك فإن حظر الطاقة هو الأمل الأخير المكروه، وحتى الآن الدول غير مستعدة لذلك. إنهم مستعدون لمساعدة أوكرانيا، لكن من المستبعد أن يرغبوا في انهيار اقتصادي لديهم. في روسيا، سيكون الأمر صعبا أيضا في حال فرض الحظر. سوف نفقد الدخل، ويفقدون الدفء".