يدعون أردوغان إلى اختيار مع من يقف في الأزمة الأوكرانية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" عن محاولات الولايات المتحدة إقناع تركيا بإعطاء كييف منظومة إس-400 التي استلمتها من روسيا.
وجاء في المقال: أجرت إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن مشاورات مع السلطات التركية بشأن احتمال إرسال أنظمة صواريخ إس-400 المضادة للطائرات إلى أوكرانيا. يمكن أن تصبح أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع عنصرا من عناصر الدعم غير المباشر لكييف، بينما تخشى واشنطن التورط المباشر في الصراع.
وبالتالي، بحسب مصادر في نيويورك تايمز، فإن المسؤولين الأمريكيين يريدون تحويل تركيا عن سياستها القائمة على التوازن بين موسكو وكييف. ولكن البيت الأبيض قلق من ردة فعل الكرملين على احتمال ظهور "إس-400" في منطقة الصراع.
هناك شيء واحد واضح: مع هذا الخيار لتقديم المساعدة إلى كييف، تتوقع واشنطن إزالة الخلافات مع أنقرة التي نشأت بسبب شرائها هذه المنظومة.
على الرغم من حقيقة أن تركيا وصفت علانية ما كان يحدث بأنه "حرب" وأعلنت أن الإجراءات الروسية غير مقبولة، إلا أنها في الوقت نفسه لم تنضم إلى حملة العقوبات ضد روسيا. بل أبدت أنقرة رغبتها في أن تكون وسيطا وأجرت مفاوضات منظمة بين الوفدين الروسي والأوكراني على أراضيها. لذلك، وفقا للمدير العلمي لمعهد أبحاث السياسة الخارجية آرون شتاين، يبدو "خيار إرسال إس-400 إلى كييف غير مربح بالنسبة لتركيا وغير واقعي. فقد تمكنت تركيا من السير على حد السيف، ومن المؤكد أن يثير نقل صواريخ إس-400 الروسية غضبا خطيرا لدى روسيا".
ومع ذلك، فإن مناقشة الفكرة مع "إس-400" توضح جيدا كيف يعود موضوعها من جديد إلى الأجندة الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا.