حرب كبرى يمكن أن تبدأ في آسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول سيناريو تعده الولايات المتحدة وتديره ضد الصين، كما تفعل مع روسيا.
وجاء في المقال: قال نائب وزير الخارجية الصيني، لو يوتشنغ، إن هناك خطرا لتكرار السيناريو الأوكراني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما تؤكد مجلة نيوزويك فإن قيادة بكين ترى مطالب موسكو من الغرب محقة. فالولايات المتحدة، تريد احتواء الصين وروسيا. لا يقتصر الأمر على إثارة النزاعات الإقليمية بين الصين وجيرانها - الهند ودول آسيوية أخرى- فبأيدٍ خفيفة، على غرار توسع الناتو إلى الشرق في أوروبا، ظهرت الكتلة الاستخباراتية "العيون الخمس" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تضم، إلى جانب الولايات المتحدة، الدول الأنغلوساكسونية، والرابطة الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا والهند)، ومجموعة أوكوس العسكرية (أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية). وبكين مقتنعة بأن الهدف النهائي لواشنطن هو إنشاء نسخة من حلف شمال الأطلسي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
يرى المراقبون الأجانب أن القيادة الصينية، برئاسة شي جين بينغ، مستعدة لتحمل المخاطر لإفشال الخطط الأمريكية. يتجلى ذلك في غارات الطائرات المقاتلة الصينية على منطقة الدفاع الجوي في تايوان، وإنشاء قواعد عسكرية على الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وتصعيد التوتر على الحدود بين الصين والهند.
وفي الصدد، قال رئيس قسم العلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "في الحقيقة الكتل التي تنشئها الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تهدف إلى احتواء الصين. تريد الولايات المتحدة هناك، كما هو الحال في أوروبا، أن تضم إلى نفوذها أكبر عدد ممكن من الدول. لكن هذا لا يعني أن الصين ستستجيب لهذه الاستراتيجية الأمريكية بنفس الطريقة التي ردت بها روسيا. يطالب الأمريكيون الصين بدور الوسيط في أوكرانيا. هذه خدعة. إنهم لا يريدون وساطة صينية، إنما يريدون مشاركتها في القتال ضد روسيا. الصين تدرك ذلك جيدا".