يؤدي المسلم الصلاة خاشعا
يؤدي المسلم الصلاة خاشعا، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية، حيث نعمل معا كوحدة واحدة
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
في النحو العربي الحال هو وصف منصوب أو في محلِّ نصب، يُذكَر فَضَلةً في الجملة الفعلية لبيان هيئة صاحبه وقت حدوث الفعل والحال غالِباً ما يكون اسماً مُنَكَّراً، مثل: «عَادَ الرَاكِضُ نَشِيطاً»، حيث الوصف «نَشِيطاً» حال منصوب بالفتحة الظاهرة، ذُكِر لِبيَان هيئة صاحب الحال وهو الفاعل «الرَاكِضُ»، ودائماَ ما يأتي الحال بمثابة جواب لجملة استفهامية أداة الاستفهام فيها «كَيف»، فكأنَّ الحال في المثال السابق ذُكِرَ بمثابة جواب للسؤال: «كَيفَ عَادَ الرَاكِضُ»، ويُقال حِينها «نَشِيطاً»
في اللغة العربية الحال أو الحالة هو ما عليه الإنسان من أمور مُتَغَيِّرة حِسِّية أو معنويَّة، ولا يُستَعمل في الاصطلاح النَّحوي غير «الحال»، أمَّا «الحالة» فلا تُستَخدَم للإشارة إلى الموقع الإعرابي. ويُستَعمل لفظ «الحال» إمَّا مُذَكَّراً أو مُؤَنَّثاً، وهناك شواهد شعريَّة فصيحة تُؤَيِّد الاستعمالَين كليهما، غير أنَّ التأنيث هو الأفصح لغوياً.
يؤدي المسلم الصلاة خاشعا
الحال هي وصفٌ فضلة منصوب يبيّن هيئة صاحبه كما يعرّفها النحاة، وهي مختلفة عن النعت، ولها ثلاثة أنواع مشهورة، هي: الحال المفردة، والحال الجملة، والحال شبه الجملة
العامل في الحال
يَعمَلُ في الحال كثير من العوامل، ويُقَسِّمها النُّحاة إلى ثلاثة مجموعات، وهي الفعل وأشباه الفعل وما يحمل معنى الفعل، وتُشابه الحال كثير من المنصوبات في عمل الفعل وشبه الفعل فيها، غير أنَّها تختصُّ عن غيرها من المنصوبات بالمجموعة الأخيرة من العوامل. والعامل في الحال هو ذاته العامل في صاحبها الذي ذُكِرَت لِتُبَيِّن هيئته. ومن بين تلك العوامل العديدة في الحال الفعل هو العامل الأصلي فيه، مثل: «اِستَيقَظتُ الصَّبَاحَ مُتَفَائِلاً». وقد يعمل في الحال أحد أشباه الفعل، وهي أسماء شابهت الفعل في عمله ودلالته على الخدث غير أنَّها خالفته في دون ذلك، وأشباه الفعل التي تعمل في الحال هي المصدر العامل، مثل: «حُضُورُكَ مُبَكِّراً أَمرٌ مُهِمٌّ»، واسم المصدر، مثل: «»، وأسماء الأفعال، مثل: «»، والمشتقَّات كاسم الفاعل، مثل: «مَا حَاضِرٌ مُبَكِّراً إِلَّا أَنتَ»،. ويعمل في الحال أيضاً ما حَمَلَ معنى الفعل من الأسماء والحروف، ومجموعة العوامل هذه هي ما تختصُّ به الحال عن غيرها من المنصوبات، فتعملُ فيه أسماء الإشارة، مثل: «هَذَا نَصِيبُكَ كَامِلاً»، وتعملُ فِيه حروف التَّشبيه والتَّمَنِّي والتَرَجِّي ضِمن الحروف العاملة المُسَمَّاه «إنَّ وأخَواتِها»، مثل: «كَأَنَّكَ مَوسُوعَةٌ مَعرِفَةً»، بمعنى: "أنتَ كالموسوعة في معرفتك"، وتَعملُ فيه أيضاً أدوات الاستفهام، مثل: «كَيفَ أَنتَ سَابِحاً؟»، بمعنى: "هل تجيد السباحة؟”، وتعمل فيه أيضاً أدوات التنبيه، مثل: «هَا أَنَا ذَا حَاضِراً»، وتعمل فيه أيضاً أدوات النِّداء، مثل: «يَا رَجُلٌ حَامِلاً الخُضَارَ». ويُصنِّف بعض النُّحاة اسم الفعل مع المجموعة الأخيرة من العوامل اتي تحمل معنى الفعل، وليس مع أشباه الأفعال. ويَذهَب بعض النُّحاة إلى أنَّ التَشبِيه كعامل معنوي وليس أحرف التشبيه قد يَعمَل في الحال أيضاً، مثل: «عَمرُو مُهمِلاً كَأَحمَدَ مُجتَهِداً»، فالملاحظ أنَّ «مُهمِلاً» لم يسبقها أيّ عامل لذلك رجَّح بعض النُّحاة أن يكون العامل فيها معنوياً هو التشبيه، ويُشترط في ذلك . ويُسَمِّي النُّحاة ما يعمل في الحال من الألفاظ التي تحمل معنى الفعل «العامل المعنوي»، لأنَّ جميع هذا العوامل تُؤَوَّل معنوياً بفعل، فأسماء الإشارة تُؤَوَّل بالفعل «أَشِيرُ»، وحروف التمنِّي بالفعل «أَتَمَنَّى»، والتشبيه بالفعل «أُشَبِّهُ»، وتؤَوَّل الأخرى بأفعال مناسبة.
والعامل في الحال قد تكون دلالته على الخبرية، وغالباً ما يكون كذلك، وقد يأتي إنشائياً أيضاً، وأكثر ما يكون إنشائيَّاً عندما يأتي فِعل أَمر، مثل: «اِنهَض سَرِيعاً»، حيثُ الأمر هو الغرض الإنشائِي الطَلَبِي الذي تضمَّنه المثال السابق، وقد يُستَعمل في الطلب الفعل المضارع لغرض النَّهي، مثل: «لَا تَكتُبْ بَطِيئاً»، وقد يَدخُل في العامل أغراض إنشائيَّة أخرى غير الطَّلَب، فقد يَكُون العامل فيه للتَّعجُّب، مثل: «مَا أَقدَمَ البَيت تَارِيخاً»، وأغراض إنشائيَّة أخرى.
حذف العامل
يجوز حذف العامل في الحال، فقد يُقال: «سَيراً» لِمَن يَسأل: «كَيفَ جِئتَ؟»، وتقدير الجُملة قبل الحذف: «جِئتُ سَيراً». وفي بعض التعابير الشائعة قد يُحذَف العامل في الحال بدون ترك أيَّ قرينة تدلُّ عليه، ويُستَدَلُّ عليه بتحليل التركيب اللغوي للتعبير وموافقته مع المعنى المُستَعمل له، فيُقال في مناسبات ومواقف مُعَيَّنة: «هَنِيئاً لَكَ» أو «مُوَفَّقاً»، والتَقدير قبل حذف العامل: «ثَبَتَ لَكَ الخَيرُ هَنِيئاً» و«ثَبَتَ لَكَ العَمَلُ مُوَفَّقاً»، ومثله قول بعض العرب عند التوبيخ: «أَتَمِيمًِّا مرَّةً وَقَيسِيًّا مَرَّةً أُخرَى»، ويرى بعض النُّحاة أنَّ العامل في هذه الأمثلة السماعيَّة محذوف وجوباً ولا يجوز إظهاره. وفي الأمثلة السابقة يَجُوز حذف العامل في الحال، غير أنَّ هناك مواضع نصَّ عليها النُّحاة يَجِب فيها حذف العامل في الحال، وهذا المواضع هي:
- يَجِب حذف العامل في الحال إذا دلَّ على زِيادة أو نقصان بالتَدرِيج، مثل: «اِبدَأِ العَدَّ مِن الآنَ فَصَاعِداً» أو «فَأَكثَر»، ومثل: «لَا تَقبَل بِعِشرِينَ عُملَةً فَنَازِلاً» أو «فَأَقَل»، والتقدير قبل حذف العامل: «فَاذهَب بِالعَدَدِ صَاعِداً» أو «فَاذهَب بِالعَدَدِ نَازِلاً»، حيث العامل فيه هو الفعل «اِذهَب» المَحذُوف وُجُوباً.
- إذا كان سُبِقَتِ الحال بأداة استفهامٍ لغرضِ لتَوبيخ، مثل: «أَمُهمِلاً وَقَدِ اجتَهَدَ الآخَرُونَ»، والتقدير قبل حذف العامل الواجب حذفه: «أَتُوجَدُ مُهمِلاً وَقَدِ اجتَهَدَ الآخَرُونَ».
- يجب حذف العامل في الحال إذا كانت مُؤَكِّدَة لمضمون الجملة قبلها، مثل قوله تعالى: «هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً}، والعامل في هذه الحال المؤكدةِ لمضمونِ جملةٍ، مقدّرٌ بما يلائمُ الكلامَ في الجملةِ».
- يجب حذف العامل في الحال عندما تسدُّ مَسدَّ الخبر، اذ يكون المبتدأُ مصدرا، أو اسم تَفضيلٍ مضافاً إلى مصدرٍ، وبعدهما الحالٌ، حينها لا يصح أن تكون خبراً، وإنما تَسدُّ مَسَدَّ الخبرِ المحذوف والمقدر بالعبارة (حاصل) «مثل أقرب ما يكون العبدُ من ربّه وهو ساجد».
-
السؤال: يؤدي المسلم الصلاة خاشعا
-
الإجابة: المسلم