خدم بايدن الأوروبيون
كتب أليكسي بيسكوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية"، حول الهدف من زيارة بايدن إلى القارة العجوز.
وجاء في المقال: شكلت زيارة الرئيس الأمريكي إلى أوروبا، ومشاركته في القمم الطارئة لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وكذلك زيارته إلى بولندا، موضوع حوار رئيس تحرير صحيفة "كوريير" للصناعات العسكرية مع الباحث السياسي سيرغي ميخيف. وفيه:
ثبّت بايدن، من خلال زيارته، رضوخ أوروبا تماما للرؤية الأمريكية للصراع في أوكرانيا واستعدادها للتضحية بنفسها من أجل المصالح الأمريكية. في مقابل الموقف الموحد للدول الأوروبية، وعدت أمريكا ببعض الغاز. حصل بايدن على ما يريده: أوروبا باتت في الجيب، وعمليا ليس هناك بين قادتها من يفكر بشكل منطقي.
يبدو أن بولندا متحمسة للمشاركة ...
لم يمنعوا وارسو من التدخل، ولكن فقط في إطار مبادرتها الخاصة، دون قرار من قمة الناتو. فقالوا لهم، مثلا: تعتقدون بأنكم تستطيعون القيام بذلك بأنفسكم، فلتفعلوا. يحرضونهم. كما سبق أن حرضت الولايات المتحدة ساكاشفيلي ثم أوكرانيا، والآن بولندا.
لكني لست متأكدا من أن البولنديين حريصون على الدخول في صدام مباشر مع روسيا. فهم يريدون فقط فرض سيطرتهم على المناطق التي يعدونها مناطقهم الشرقية. إذا حدث هذا فجأة، فقد تبدأ التوترات الأوكرانية البولندية في النمو مع مرور الوقت. ولكن في الوقت الحالي لن يعترض الأوكرانيون على مثل هذا التطور للأحداث. وهم على الأرجح لا يفهمون كيف يمكن أن تنتهي الأمور. يكفيهم أن تكون القوات البولندية قادرة على ضمان سلامة غرب أوكرانيا على الأقل.
أنا شخصيا لا أرى مشكلة كبيرة في وضع يصبح فيه غرب أوكرانيا محمية بولندية، بحكم الأمر الواقع. ففي غضون عامين أو ثلاثة، إذا حدث ذلك، ستبدأ المواجهة بين البولنديين والأوكرانيين. ليس لدينا القوة والوسائل للسيطرة على هذه الأراضي مع من فيها، فهناك ملايين الأشخاص الذين يكرهوننا بوضوح وعلانية.