تحالف تركيا وإسرائيل والأكراد يشكل تحديا لروسيا وإيران
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خط لأنابيب الغاز من كردستان العراق إلى تركيا وإسرائيل يحرم إيران من ميزتها ويهدد مصالح روسيا.
وجاء في المقال:أقرت سلطات كردستان العراق بأن تطوير قطاع النفط والغاز فيها قد يتعارض مع مصالح اللاعبين الدوليين الآخرين. يأتي هذا الإعلان ردا على تحقيق أجرته رويترز خلص إلى أن القوات الإيرانية قصفت منطقة الحكم الذاتي هذا الشهر بسبب استعدادها لتوريد الغاز إلى تركيا وأوروبا عبر إسرائيل. يقلل المشروع المقترح من أهمية الهيدروكربونات الإيرانية، ومن المرجح أن يتناسب مع محاولات تخلي الاتحاد الأوروبي عن المنتجات الروسية.
اتضح مدى حساسية قضية التفاعل بين أنقرة وأربيل والجانب الإسرائيلي، بالنسبة لطهران، من حقيقة أن قصر الرئيس التنفيذي لـ KAR Groupكان بين الأهداف التي جرى قصفها في 13 مارس. ويشاع أن هذه الشركة تلعب دورا خاصا في إنشاء جزء من خط أنابيب الغاز، والذي يجب أن يقع على الجانب الكردي. ويقول مسؤولون غربيون إن مبادرة الطاقة هذه تعرض للخطر موقع إيران كمورد رئيس للوقود الأزرق إلى بغداد وأنقرة. أحد العوامل المزعجة لطهران هو استمرار حالة عدم اليقين بشأن خروجها المحتمل من العقوبات الغربية.
ليست هذه هي الحادثة الوحيدة في الآونة الأخيرة التي يشعر فيها الإيرانيون بانتهاك مصالحهم في قطاع الغاز. فقد أعلنت سلطات الكويت والمملكة العربية السعودية، في 21 مارس، عن اتفاقية لتطوير وتشغيل حقل الدرة الواقع في المنطقة المحايدة في الخليج العربي. وجاءت الصفقة على الرغم من حقيقة أن اكتشاف العام 1967 مصدر خلاف قائم بين إيران وجيرانها منذ فترة طويلة.