إيران والولايات المتحدة ستواجهان حاجزا منيعا

كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يريده العرب وإسرائيل معا، وما تتقاعس الولايات المتحدة عنه.

وجاء في المقال: أصبحت إسرائيل مسرحا لقمة النقب التاريخية بمشاركة وزراء خارجية مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والولايات المتحدة. وعلى الرغم من حقيقة أن البداية الرسمية لعملية التطبيع بين العرب واليهود جاءت في العام 2020، إلا أن الأراضي المقدسة لم تستضف بعد اجتماعاً بهذا الوزن. الآن، كل الظروف مهيأة لذلك: اللاعبون الإقليميون يفقدون الثقة في حليفهم الأمريكي، بينما يظهر استعداده لتنازلات غير مسبوقة لإيران، وهذا الشغل الشاغل لدول الجوار.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن المؤرخ موشيه ألبو، قوله: "الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ إجراءات يائسة. هذه القمة، أولاً وقبل كل شيء، دليل على الشعور بالإلحاح الذي تواجهه البلدان في ضوء العديد من العمليات المتزامنة والتي تتحول إلى تهديد متعدد الأبعاد لاستقرارها الداخلي، وموقعها الإقليمي".

ولفت الخبير الإقليمي موران زاغا الانتباه إلى حقيقة أن التقارب بين اللاعبين الإقليميين عملية معقدة، ومن غير المرجح أن ينتهي الأمر ببيان مشترك بعد القمة. وقال إن وزراء الخارجية العرب إذا عادوا إلى أوطانهم محبطين، فإن استياءهم سيتحول إلى عاصفة بسبب لامبالاة إدارة بايدن.

ويرى الخبراء إمكانية أن تستمر الإمارات والسعودية في البحث عن وسيلة للتفاوض مع إيران من أجل الحصول على ضمانات الاستقرار. لكن من الممكن أن يبذل اللاعبون الإقليميون جهودا منفصلة ليثبتوا لكل من إيران والولايات المتحدة أن من الممكن بناء هيكل أمني من دونها.