المدمرة الأمريكية يمكن أن تبحر في المكان الخطأ وتُضرب بصاروخ

تحت العنوان أعلاه، كتبت ايرينا ألشاييفا، في "غازيتا رو"، حول السبب وراء مغادرة السفن الحربية الأمريكية البحر الأسود.

وجاء في المقال: قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن البحرية الأمريكية سحبت سفنها من البحر الأسود. وأشار إلى أن واشنطن توضح بهذه الطريقة للجميع أن لا مصلحة للولايات المتحدة في إثارة الصراع.

وفي الصدد، قال الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، أليكسي كوبريانوف، لـ"غازيتا رو": "البحرية الأمريكية تعمل بانتظام في البحر الأسود. هناك تبحر سفنهم باستمرار. في الواقع، هذا استعراض للعلم الأمريكي، وتعبير عن الدعم لحلفائهم في الناتو في البحر الأسود".

وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات تم اتخاذها من قبل قيادة البحرية الأمريكية "بشكل رئيسي بحيث لا يقوم أحد ما أثناء العمليات القتالية باستهداف السفن الأمريكية، لأنهم لا يزمعون التدخل في النزاع، ويمكن أن تكون نتيجة الحادث المحتمل أكثر من مأساوية".

وأضاف كوبريانوف: "يمكن أن يحدث أي شيء: يمكن لمدمرة تابعة للبحرية الأمريكية أن تتجول في المكان الخطأ وتضرب بصاروخ عشوائي، أو تصطدم بلغم متحرك، وبعد ذلك يجب معرفة لمن هذا اللغم ومن يتحمل المسؤولية. وبما أنهم لن يتدخلوا في الصراع، ولا حاجة إليهم هناك، فمن الأسهل عليهم سحب سفنهم من البحر الأسود وعدم الظهور".

ويرى الباحث في السياسة العسكرية، فاليري فولكوف، أن الولايات المتحدة يمكنها "إعادة سفنها في أي وقت". مع أن قرار واشنطن يمكن أن "يزيد من إضعاف معنويات كييف في الوقت الحالي". فـ "قيادة أوكرانيا السياسية والعسكرية لا يسعدها سماع ذلك. فقد رفضوا انضمامهم إلى حلف شمال الأطلسي، ولن يحصلوا على الدعم المباشر، كما رفضوا، حتى الآن، تزويدهم بالأسلحة الثقيلة. والآن يرفضون حتى شراكتهم".